يعانى الكثير منا آلاما مزمنة أو حادة فى الكعبين أو باطن القدمين، بصفة متكررة، وهناك تصور شائع لدى العديد من الناس، ولدى بعض الأطباء أن الذى يتسبب قى ذلك ارتفاع حمض البوليك فى الدم, أو ما يطلق عليه "زيادة الأملاح"، إلا أن هذا التصور مخالف تماما للحقيقة.

الدكتور محمد شبايك أخصائى الروماتزم والمفاصل والطب الطبيعى وعضو الجمعية المصرية للروماتزم والتأهيل يوضح لنا أن هذا يعد خطأ شائعا، حيث إن ارتفاع حمض البوليك فى الدم، لا يحدث إلا إذا كان مصحوبا بالتهاب المفاصل النقرسى "النقرس"، الذى لا يكون موجودا بالضرورة فى أى شخص مصاب بارتفاع معدلات حمض البوليك، وحتى فى مرضى النقرس فإن آلام الكعبين أو باطن القدم ليست أحد الأعراض.

ويشير إلى أن السبب الشائع الحقيقى لهذا النوع من الآلام هو التهابات وتيبسات بطانة القدم، التى تنتج عن الكثير من الممارسات والعادات الخاطئة، التى يتبعها الكثير وأبرزها زيادة الوزن, ارتداء أحذية قاسية أو ذات الكعب العالى، لفترات طويلة الوقوف لفترات طويلة أو على أرض غير مستوية أو صلبة، أو الوقوف طويلا دون ارتداء حذاء القيادة الطويلة.

كما يمكن أن تتسبب القدم المسطحة (فلات فوت) فى هذه الشكوى.

وتعد هذه بعض الأسباب التى تتسبب فى إحداث ضغط على بطانة القدم والتأثير على المنحنى الطبيعى لها مما يتسبب فى التوتر المزمن لهذه المنطقة وحدوث تيبسات والتهابات مؤلمة، وإذا طالت فإنه قد يتسبب فيما يعرف بالشوكة العظمية فى الكعب.

وعلاج هذه المشاكل يكون بعلاج السبب الرئيسى بالإضافة إلى ارتداء حذاء مناسب، وإجراء تمرينات علاجية، وتدليك متخصص لهذه المنطقة بالإضافة إلى العلاج الطبيعى أو الحقن فى الحالات المستعصية.