تعد إصابة الحبل الشوكى بالعمود الفقرى من أكثر الإصابات التى تنتج عن حوادث الطريق، وترجع خطورتها أنها قد تصيب إنسانا بالشلل النصفى أو الرباعى، وقد تصل إلى الوفاة.

يقول الدكتور أحمد رمضان أخصائى العلاج الطبيعى، إن فقرات العمود الفقرى والتى يتحرك بداخلها الحبل الشوكى وهو المسئول عن نقل الإشارات العصبية من المخ إلى الجسم والعكس، وأى إصابة بالحبل الشوكى تعنى انقطاع الاتصال بين الجسم والمخ.

وأوضح أن تلك الإصابة قد تكون ناتجة عن إصابة المريض بطلق نارى، أو التعرض لحوادث الطرق والتى تؤدى إلى حدوث ضرر بفقرات العلوية من العمود الفقرى، أو حدوث تورمات ونزيف بالحبل الشوكى، وأنه نتيجة الإصابة جرثومية تؤدى لالتهابات بالحبل الشوكى، مضيفا أن نقص تدفق الدماء إلى العمود الفقرى قد يؤدى إلى ضرر كبير حيث لا يستطيع الحبل الشوكى الاستمرار فى عمله أكثر من دقائق معدودة عند نقص الدم المتدفق إليه.

وأضاف أحمد أن غالبا ينتج الشلل سواء النصفى أو الكلى عن تلك الإصابة، وأحيانا يكون الضرر فى الحبل الشوكى جزئيا، وهنا يأتى دور العلاج الطبيعى والذى يتعامل مع كل إصابة على حد، فيتم تدريب المصاب بالشلل الرباعى (الكلى) بتعليمه كيفية الاستفادة من القدرات التى لا يزال يمتلكها، مع العمل على منع تصلب المفاصل وضعف العضلات.

وأكد أنه فى حالة الإصابة بالشلل النصفى فإنه يتم إجراء فحص دقيق لمعرفة الأضرار التى وقعت على العضلات، ومن ثم وضع برنامج تدريب للمريض بحيث يمكنه الاعتماد على نفسه، والقدرة على خدمة نفسه قدر الإمكان، مضيفا أن مريض النخاع الشوكى يحتاج إلى برامج تأهيلية طويلة المدى لذلك لا يجب اليأس عند الفشل فى المحاولات الأولى.