قارب العام الدراسى على الانتهاء ويستعد الأهل إلى استقبال الامتحانات، حيث تمثل هذه الفترة مرحلة صعبة ومهمة لدى الطلاب والأهل معا، والتى تعلن خلالها حالة الطوارئ نتيجة قلق الأهل وحرصهم على توفير جو هادئ لأبنائهم لدفعهم إلى المذاكرة، وهو ما قد يجعل قلقهم فى هذه المرحلة يأتى بأثر سيئ غير الذى يرغبانه كما يقول الأخصائى النفسى "على عبد الباسط" موضحا أنه ينبغى على الأهل أن يتعاملوا بكل هدوء مع هذه المرحلة لأن قلقهم الزائد هو من يصنع جو التوتر داخل المنزل.

وأضاف عبد الباسط أنه ينبغى على الأهل أيضا الاهتمام بالحالة النفسية لأبنائهم، فلا ينبغى أن ينصب اهتمامهم فقط على حفظ الدروس وتسميعها لأبنائهم بل يجب أيضا أن يهتموا بمدى استيعاب الابن واستعداداه المعنوى للامتحانات، حيث يقع هنا دور كبير على الأهل فى زرع الثقة لدى الأبناء بأنفسهم من خلال طمأنتهم ومحاولة صرف خوفهم من الامتحانات بالحديث فى أى شىء قد يحبه الأبناء.

وأوضح "عبدالباسط " أن الأهل غالبا ما يهتمون بالدرجات التى يحصلها الطالب فى النهاية دون أن يهتموا بالمجهود الذى بذله طوال العام، وهو ما قد يعرض الطالب إلى توبيخ شديد لا ذنب له فيه إذا حصل على درجات قليلة فى بعض المواد نتيجة خطأ أحد المصححين مثلا.

كما تعتبر مقارنة الأبناء بآخرين ومعايرتهم بأن فلان قد حصل على درجة أعلى منه تعتبر من الأساليب الخاطئة التى تأتى بنتيجة عكسية على عكس ما يرغب فيه الأهل والتى تؤدى بالطالب إلى كره المذاكرة بدلا من الإقبال عليها، فينبغى على الوالدين مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب سواء فى القدرات العقلية أو فى المواهب.

ونصح "عبد الباسط" الأهل بضرورة أن يمارسوا حياتهم بشكل طبيعى بعيدا عن أى توتر فقط ينبغى عليهم تشجيع ابنهم على الاستذكار والاستعداد للامتحان من خلال ممارسة حياتهم بصورة طبيعية فى كل شىء.