استأنفت كوبا اليوم الاثنين خدماتها القنصلية فى الولايات المتحدة ولكن فقط حتى السابع عشر من شهر فبراير المقبل بعد الحصول على تمديد مؤقت من البنك الذى يتعامل مع حساباتها.

كانت كوبا قد أعلنت أواخر الشهر الماضى أنها بصدد اتخاذ خطوات لتعليق خدماتها القنصلية لأن بنك "إم آند تى" الذى يتعامل مع حساباتها فى الولايات المتحدة قد ألغاها.

وقرر بنك "إم آند تى " الذى يدير حسابات البعثات الكوبية فى الولايات المتحدة عدم تقديم خدمات مصرفية للبعثات الأجنبية وعجز قسم رعاية المصالح الكوبية حتى الآن عن إيجاد بنك بديل له.

وقال قسم رعاية المصالح الكوبية فى واشنطن إن بنك "إم آند تى" منح الدولة الجزيرة تمديدا "بشأن المهلة الخاصة بغلق حسابات البعثات الكوبية فى الولايات المتحدة بشكل دائم"، مضيفا أنه من المقرر أن ينتهى أجل التمديد فى أول مارس وأن البنك سوف يقبل ودائع فى هذه الحسابات حتى فبراير عام2014.

وتابع قسم رعاية المصالح الكوبية اليوم الاثنين "قسم رعاية المصالح الكوبية فى واشنطن يواصل جهوده لإيجاد بنك جديد للتعامل مع حساباته المصرفية، وحتى يتم تحقيق ذلك فإنه سوف يكون قادرا على تقديم الخدمات القنصلية على نحو منتظم".

ولا تقيم الولايات المتحدة وكوبا علاقات دبلوماسية مباشرة منذ عقود مع وجود أقسام لرعاية المصالح فى أراضى كل منهما الأخرى. وتتعامل المكاتب فى علاقاتهما الثنائية عند الحد الأدنى وتقدم خدمات قنصلية بما فى ذلك طلبات الهجرة.

وتشمل الخدمات القنصلية الأخرى استخراج جوازات السفر ومنح التأشيرات والوثائق الأخرى للكوبيين والمواطنين الأمريكيين على حد سواء. ويؤثر تعليق الخدمات على عدة آلاف من الأمريكيين الذين يرغبون فى السفر إلى كوبا كطلبة وباحثين ورياضيين أو أولئك الذين يرغبون فى زيارة أقاربهم فى الجزيرة الشيوعية.

وقالت السلطات الأمريكية إنها تحاول "بنشاط" أن تساعد البعثات الكوبية فى الأراضى الأمريكية لكى تعمل بكامل طاقاتها مرة أخرى.