يدرس الاتحاد الأوروبى الدعم المالى، الذى يعتزم تقديمه لتدخل القوات الأفريقية والفرنسية فى أفريقيا الوسطى، بعد موافقة مجلس الأمن الدولى، كما أفادت مصادر دبلوماسية الخميس.

وقال المصدر نفسه إن الاتحاد الأوروبى سيرحب، فى بيان مرتقب، عصر الخميس، بالتفويض الذى منحه مجلس الأمن الدولى للقوات الفرنسية بالتدخل دعما للقوة الأفريقية فى جمهورية أفريقيا الوسطى.

وقال مايكل مان، المتحدث باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى كاثرين آشتون، إن الاتحاد الأوروبى المصمم على مساعدة هذه المهمة يدرس خيارات عدة ذات طابع مالى فى الأساس.

وخلال محادثات فى بروكسل، تطرق خبراء فى الاتحاد الأوروبى إلى إمكانية نشر التجمع التكتيكى الأوروبى "المجموعة القتالية"، الذى يهدف إلى التمكن من المشاركة سريعا فى العمليات فى الخارج.

وهذا التجمع الذى أنشئ فى 2007 لم يستخدم بعد فى مسرح عمليات، وللنصف الثانى من 2013، يضم حوالى 1500 عسكرى من خمس دول بينها بريطانيا التى تتولى قيادته.

وبحسب مصادر دبلوماسية، طلب مسئولون بريطانيون ألّا يتم إرسال تحليل الخبراء الذى تطرق إلى نشر "المجموعة القتالية" إلى الدول الأعضاء المدعوة لاتخاذ قرار.

والبريطانيون متحفظون تقليديا حيال تعزيز أدوات الدفاع المشترك داخل الاتحاد الأوروبى، وهم يفضلون الحلف الأطلسى أو اتفاقات لهذا الغرض بين الدول.

وفى تحليلهم، أشار الخبراء إلى أن إرسال قوة عسكرية أوروبية قد يسهم بشكل كبير فى إعادة الأمن للسكان ما يسهل توزيع المساعدات الإنسانية فى أفريقيا الوسطى.

وقرر الاتحاد الأوروبى صرف مساعدة إنسانية عاجلة بقيمة 20 مليون يورو منذ بداية العام لضحايا أعمال العنف فى أفريقيا الوسطى.