قال رئيس ساحل العاج الحسن واتارا أمس الأربعاء، إنه سيرشح نفسه لولاية ثانية فى انتخابات من المقرر إجراؤها فى أكتوبر 2015، قائلا "إن الانتهاء من مهمة إعادة بناء البلد بعد عقد من الصراع السياسى أمامه شوط طويل.
وتولى واتارا منصبه فى مايو 2011 فى أعقاب حرب أهلية قصيرة، بعد أن رفض سلفه لوران جباجبو الاعتراف بهزيمته فى انتخابات الإعادة فى نوفمبر 2010.

وقتل نحو ثلاثة آلاف شخص فى العنف، لكن الصراع أنهى أخيرا سنوات من الاضطرابات سيطر خلالها متمردون على شمال البلاد وانزلق اقتصاد ساحل العاج، أكبر بلد ناطق بالفرنسية فى غرب أفريقيا، إلى الركود.

وينتظر جباجبو محاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى، حيث وجهت إليه اتهامات بجرائم ضد الإنسانية، وقاطع حزبه الانتخابات المحلية والتشريعية منذ الحرب.

وقال واتارا فى مقابلة مع رويترز على هامش مؤتمر فى باريس "وجدت بلدا فى وضع أسوأ مما كنت أعتقد، ولهذا فأنها مهمة تحتاج منى أن أستمر، ذلك هو السبب فى أننى أشير الآن إلى أننى أعتزم السعى إلى ولاية ثانية".

ومدعوما ببرنامج استثمارى قوى فى بنية تحتية طال إهمالها نما اقتصاد ساحل العاج العام الماضى بنسبة 9.8%، بعد أن انكمش 4.7% فى 2011 وفقا لبيانات من صندوق النقد الدولى.