النتائج 1 إلى 1 من 1
الموضوع: "العجوز الوحيد" قصيدة لمحمود رضوان
- 04-12-2013, 10:40 PM #1
"العجوز الوحيد" قصيدة لمحمود رضوان
أنا العجوز الوحيد
مين اللى ممكن تفتح قلبها وتحُطنى جواه؟
سجين فى خط أحلامى
وجوه منى مسجونة مليون آه
أنا العجوزالوحيد
مين اللى ممكن تفرد شعرها المبلول
على صدرى
وتبل ريق الصحرا جوايا؟
أنا العجوز اللي اتوصم بالعار، واتحكم عليه بالتيه
تُهت أربعين سنة ولسه مش كافية
قلبى فى ديون العدالة اتنسى
إﻻ من الكافية
والذق بالعافية
يا رحلة ما بتكملش وضحكة مابتصفاش
إيه اللى خلا العمر راح ببلاش؟
إيه اللى خلا الود أرخص عُمْلة فى الشارع
إيه اللى خلا الحب ما بيسواش؟
من ألف عام وأنا واقف هنا لوحدى
ناديت كتيرعلى ناس وندايا لم يجدى
بقيت وحدى
بغالب فى الوجود بالوحدة والترحال
وعكازى يا دوب أقوال
وحبة من دفا الموال
وإيه يبقى من الحكمة
فى عالم كله فانى سفيه؟
وأدينى مواصل الرحلة ومش قادر أكمل فيه
أنا العجوز اللى اتوصم بالعار، اللى اتحكم عليه بالتيه
مين اللى ممكن تحتوى قلبى العجوز؟
وبمين ألُوذ؟
ويا هل ترى اللى الهزيمة بدايته
ممكن نهايته يبقى فيها الفوز؟
أنا المطرود من القلب الوحيد – جداً - اللى كان ممكن أكمل رحلتى جواه
أنا المطرود من الجنة كآدم - بس وحدانى- بغير حواه
وأنا اللى قلت أن اكتمال البدر مش ممكن
وإن النقص شىء مكتوب على الإنسان
وأنا إنسان، لا عمرى فى يوم نويت أبقى فيعينكو ملاك
ولا مرة "زعمت" أنى بقيت قديس
ولا ممكن ولا هرضى أكون إبليس
نادونى فى البِدَا إنسانْ .. ورديت الندا علطول
وشيلت أمانة فوق ضهرى
وشيلت مكانة، شيلت حمول، وشيلت أصول
وكان ممكن أقول لأهمانيش قادر
لكنى كابرتْ
ولما كبرت دهس الحمل أكتافى
مشيت حافى فى أحضان الحصى والشوك
وناس بتعامل المخلوق كما المملوك
وتنسى أنه حر طليق
وربه مخيره فى سكة، وربه مخيره فى طريق
مشيت ومكمل الرحلة ومحْنِى الضهر
ما بين سكة وبين سكة غالبنى الاختيار والجبر
مشيت وكان الاحتمال ممكن
لكين مكتوب عليا الصبر.
فمين هتكمل الرحلة مع الملك اللى صار مهزوم؟
ومين ممكن تشيل عنى شوية من "بقايا" هموم؟
ومين ترضى
بـ "شايب" كان "ولد" عمره اتسرق منه فى غمضة عين؟
من غيرما تيجى وتسأله فى مرة: ضيعت باقى سنين حايتكفين؟
يا أيها السيف اللى صدى من طولة الركنة
هل مستعد لأقرب موقعة جاية؟
لأقرب عكة أوعركة؟
دايماً سيوف الطيبين تفضل نضيفة
ما بتتكسرش ولا يطولها الدمْ
لكن قلوب الطيبين مش بالضرورة تكون سليمة
هو ممكن يعنى تبقى طيب؟
والقلب خالى من الجراح والهم؟
يارحلة مابتكملش وضحكة مابتصفاش
إيه اللى خلا العمر راح ببلاش؟
إيه اللي خلا الود أرخص عُمْلة فى الشارع؟
إيه اللي خلا الحب ما بيسواش؟
أنا العجوز اللى انكتب على قلبه تعويذة
لا تدخله حوا ولاتسكنه عزيزة
وإنتى العزيزة، لكن ليه وإزاى دخلتينى؟
فكيتى كل تعاويذى
وجيتى سكنتى فى سنينى؟
وكل داعلشان تكونى بس بطلة فى الحكاية؟
وكل داعلشان تكون على إيديكى النهاية؟
طب مين هتكتب حكايتى؟
ومين هاتفرد شعرها المبلول
على صدرى؟
ومين هتبل ريق الصحرا جوايا؟
أكيد مش إنتى .. أكيدْ
ولا هو دا ممكن يكون شكل النهاية.