نعت وسائل الإعلام الفرنسية، اليوم الثلاثاء، الشاعر الراحل الكبير أحمد فؤاد نجم الذى وافته المنية فجر اليوم عن عمر يناهر الـ84 عاما.

وذكرت قناة "فرانس 24" عن أن الشاعر المصرى أحمد فؤاد نجم يعتبر من أهم شعراء العامية فى العالم العربى وهو معروف بنقده اللاذع للحكومات المصرية المتعاقبة حتى أنه سجن فى أثناء حكم الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات.

وأشارت إلى أن الشاعر الراحل الذى ولد بمحافظة الشرقية فى عام 1929 له مسيرة طويلة مع الشعر وارتبط اسمه باسم الشيخ "إمام عيسى" الذى غنى أشعاره، مضيفة أن نجم شكل والشيخ إمام ثنائيا غنائيا إلى أن توفى الأخير فى عام 1995، ومن أشهر قصائد نجم بالعامية قصيدة "كلمتين يا مصر" و"جيفارا مات" و"كلب الست" و"شيد قصورك" و"يعيش أهل بلدى".

ومن ناحيتها، علقت إذاعة "راديو موزاييك" الثقافية الفرنسية على خبر وفاة الشاعر المصرى الكبير الملقب بـ"سفير الفقراء"، والمعروف بشعره الثورى، وخصوصا بعد حرب الأيام الستة (النكسة) فى عام 1967 وبانتقاداته للرؤساء المصريين المتعاقبين والقادة العرب مما كلفه 18 عاما بالسجن وراء القضبان.

وأضافت الإذاعة الفرنسية، أن أحمد فؤاد نجم تمت تسميته فى عام 2007 من قبل منظمة الأمم المتحدة "سفير الفقراء"، موضحة أن الأخير فارق الحياة تاركا وراءه العديد من الأعمال الشعرية المتميزة.

"رمز الشعر العربى"، هكذا لقبته صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية عبر موقعها الالكترونى، مبرزة نبأ رحيل الشاعر أحمد فؤاد نجم الذى فقدته مصر اليوم.
وذكرت الصحيفة أن "الأيقونة العربية" كان رمزا للتحدى، حيث برز نجمه مع رفيقه المطرب "الشيخ إمام" لاسيما فى ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضى.

وأوضحت الصحيفة اليمينية، أن الشاعر نجم عرف بانتقاده لرؤساء مصر المتعاقبين اعتبارا من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر ووصولا إلى الرئيس المعزول محمد مرسى.

وأشارت إلى أنه ومنذ انطلاق "الانتفاضة الشعبية" التى شهدتها مصر فى بداية عام 2011 والتى أطاحت بنظام (الرئيس الأسبق) حسنى مبارك بعد ثلاثة عقود فى الرئاسة، كان أحمد فؤاد نجم داعما للمحتجين الذين كانوا يرددون خلال 18 يوما من عمر الثورة المصرية العديد من قصائد نجم بميدان التحرير الشهير بالقاهرة.