تدهور العلاقات الأسرية يكون نتيجة طبيعية لاستخدام التقنية الحديثة بشكل مفرط نتيجة المتغيرات السريعة والمتلاحقة والظواهر الاجتماعية السائدة.

يقول الدكتور سمير غنيم استشارى التنمية البشرية بهيئة الأمم المتحدة، "بنظرة بسيطة للأحوال اليومية والظواهر الاجتماعية السائدة نزداد يقينا بضعف العلاقة الأسرية الحميمة، وفقد الود والوئام والطمأنينة بين أفراد الأسرة وبحزن بالغ كان لابد أن نبحث عن الحقيقة وراء تدهور العلاقات الأسرية، والتى هى عماد المجتمع المصرى الذى يعتبرها أساسا لبناء المجتمع".

ويضيف "الأسرة المصرية غالبا ما تتكون من خمسة أفراد الأب والأم وولدان وبنت الكل منهمك فى العمل ولا أحد يستطيع رؤية الآخر، حتى فى أوقات الوجبات الرئيسية التى اعتدنا فى السابق أن نلتقى عليها ونتبادل أطراف الحديث عن كل ما يشغل الأسرة أو يعترضها من مشكلات والحديث عن الشارع، ونجد أن كل ذلك اختفى لأن الولد الأكبر فى غرفته مشغول بالكمبيوتر والبرنامج الجديد اللى عاوز ينزله علشان يقدر يتعرف على كيفية اختراق أكونت أصدقائه، والثانى يتحدث فى التليفون، أما البنت الصغيرة آخر العنقود تتواصل عن طريق اللاب توب عبر الفيس بوك".

يتابع "يكون جميع أفراد الأسرة مشغولين جدا من الصبح للمغرب فى وظائفهم وأعمال المنزل وفى النهاية تبدأ الأم فى أن تنادى على الأولاد الأكل جهز وتجد كل منهم منشغل فى شىء بيده من اللاب التوب أو الموبايل أو التليفزيون"، وتهتم الأسرة بتوفير التقنية الحديثة لأبنائها ولم تراقب استخدامها السىء لها وأصبحت تفرقة وفقدت العلاقة الأسرية.