حاصر آلاف المحتجين فى تايلاند، مجمعين يضمان مقرات شركتى اتصالات حكوميتين رئيسيين فى البلاد، اليوم السبت، فى مسعى لشل الحكومة. وطوق المتظاهرون "مؤسسة الاتصالات الهاتفية التايلاندية" و"هيئة اتصالات تايلاند"، اللتين تقدمان خدمات الاتصالات الهاتفية المحلية والدولية على التوالى.

ولم يدخل المتظاهرون على الفور، إلى مقرى الشركتين، وتوجد الهيئتان فى المنطقة الشمالية من بانكوك، والتى تعد مركزا لوزارات وهيئات حكومية.

وأكد وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أنوديث ناكورنثاب، أن خدمات الاتصالات لن تتوقف إذا احتلت المكاتب.

ونقلت صحيفة "ذا نيشن" عنه القول: "يجب على الناس ألا يقلقوا، لأن الاستيلاء "على الهيئتين" لن يشكل أى مشاكل بالنسبة للخدمات، ولدينا نظام احتياطى لتوفير الخدمة فى حالات الطوارئ".

وقال ايكانات بومبان المتحدث باسم الحركة المدنية من أجل الديمقراطية، إن المحتجين يخططون لاحتلال ومحاصرة 10 مؤسسات حكومية غدا الأحد، من بينها مقار الحكومة ووزارات الداخلية والخارجية والتجارة والتعليم والمالية والعمل.
وقال ايكانات، إنهم سيستهدفون أيضا إدارة العلاقات العامة التابعة للحكومة ومقر الشرطة الوطنية، وحديقة حيوان "دوسيت" القريبة من البرلمان.

وأوضح أن خطة المحتجين هى جعل عمل الحكومة أمرا مستحيلا، اعتبارا من بعد غد الاثنين، إلا أن مسئولى الحكومة، قالوا إن الاحتجاجات لن توقف على الأرجح عمل المقرات العامة.

وقال بونجثيب ثيبكانجانا، نائب رئيسة الوزراء، إن "حكومتنا ستواصل العمل.. ولدينا بعض المبانى سنحميها، ونحن متأكدون من أننا نستطيع حماية تلك المبانى". وأوضح أن الحكومة لن تستخدم القوة ضد المتظاهرين.

واستقال سوثيب ثوجسوبان، العضو البارز فى "الحزب الديمقراطى" المعارض من البرلمان لقيادة المتظاهرين بما فى ذلك احتلال مجمع حكومى منذ يوم الأربعاء الماضى، على أمل شل حكومة رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا.

وتعهد سوثيب بالإطاحة بالحكومة و"اقتلاع نظام تاكسين" فى إشارة إلى تاكسين شيناواترا، الشقيق الأكبر لرئيسة الوزراء والزعيم الفعلى لحزبها الحاكم "بويا تاى".

ودعا سوثيب إلى تشكيل مجلس للشعب، ليدفع تجاه إصلاحات سياسية، خاصة فى الممارسات الانتخابية، قبل إجراء أى انتخابات جديدة.