نالت الحكومة الإيطالية ثقة مجلس الشيوخ الإيطالى مجدداً بأغلبية 171 مقابل 135 صوتا، وحضر جلسة التصويت 307 سيناتور وامتنع واحد منهم فقط عن التصويت، فيما تغيب عنها 8 أعضاء.

وجاء التصويت على الثقة بناءً على طلب الحكومة برئاسة الديمقراطى إنريكو ليتّا لتمرير قانون الاستقرار بالعديد التعديلات التى أجريت على بنوده خلال جلسات اللجنة المعنية فى المجلس وقُدّمت تحت بند "أقصى التعديلات".

ومن أبرز نتائج التصويت ميلاد أغلبية حكومية جديدة بعد أن رفضت حزب (إلى الأمام يا إيطاليا) بزعامة رئيس الوزراء الأسبق سيلفيو بيرلسكونى التصويت لصالح منح الثقة. وبهذا أعلن الحزب المذكور خروجه من الأغلبية التى تشكلّت قبل ستة أشهر.

وجاء الإعلان عن هذا الموقف الجديد عشية تصويت مجلس الشيوخ على إلغاء عضوية بيرلسكونى فيه مساء اليوم الأربعاء.

وسبقت عملية التصويت إعلان وزير العلاقة مع البرلمان الإيطالى داريو فرانتشيسكينى إجراء تصحيحات على النص، وصفها بأنها شكلية وفنية بحتة نجمت عن نسيان أو إضافة بعض الفوارز هنا وهناك، وطلب من رئيس المجلس بييرو غراسّو بدء التصويت على النص برمته، بينما رفض حزب بيرلسكونى وحزب (رابطة الشمال) التصويت على القانون مع التعديلات التى أُدخلت فى آخر لحظة، وطالبا بإعادة مشروع القانون إلى اللجنة المعنية.

وتباحث ليتّا مع رئيس الجمهورية جورجو نابوليتانو الوجود الفعلى لأغلبية تدعم حكومته، خاصة بعد إعلان حزب (إلى الأمام يا إيطاليا) انسحابه بشكل رسمى من الأغلبية.

واتفق الطرفان على أن عملية التأكد من وجود هذه الثقة ستتمثل فى التصويت داخل مجلس الشيوخ الإيطالى على قانون الاستقرار مع تعديلاته الكاملة.