خشونة المفاصل هى تآكل فى السطح الغضروفى الأملس لأى مفصل، وأشهرها مفصل الركبة، والذى يعتبر مفصل من مفاصل التحميل، والسن المعتاد للإصابة بخشونة المفاصل كانت تبدأ فى السابق من سن الـ50 عاما أما الآن فبدأ ظهور هذه المشكلة فى مرحلة عمرية أصغر.

قال الدكتور محمد يونس استشارى جراحة العظام بمستشفيات جامعة القاهرة بطب قصر العينى، يرجع سبب ذلك إلى تغير الطبيعة الحياتية للفرد من عدم ممارسة الرياضة وسوء التغذية وزيادة الوزن.
وأكد أن مرض الخشونة هو أحد عوامل التقدم فى العمر، ولكن ظهوره فى صورة مرضية يرجع إلى عدة عوامل، مثل زيادة الوزن الناتج عن الأطعمة السريعة وخلو الوجبات من الخضروات، والإكثار من المأكولات التى تسبب ترسيب الأملاح، مثل الإكثار من البروتينات وشرب الشاى والقهوة والمشروبات الغازية والإكثار من المسليات والمكسرات، حيث تحتوى على حمض البوليك، بالإضافة إلى عدم ممارسة الرياضة بصفة دورية، وهذه العوامل تؤدى إلى سرعة استهلاك مفاصل تحميل الوزن كمفاصل أسفل الظهر ومفصلى الفخذ ومفصلى الركبة.

وأضاف أن هناك أمراضا أخرى قد تسبب الخشونة، مثل المرضى الذين يعانون من مرض الروماتويد وفى أحيان قليلة بعض الأمراض التى يدخل فيها العامل الوراثى، كمرض تيبس المفاصل الطرفية.

وأشار دكتور محمد يونس إلى أن العلاج يكمن فى تغيير نمط الحياة التى يسودها الخمول إلى نمط آخر يعتمد على ممارسة الرياضة بصفة يومية، كالمشى سواء لفترات متصلة أو متقطعة بعيدا عن الإجهاد مع تجنب الوقوف لفترات طويلة، وصعود السلالم بشكل مستمر، ويفيد المشى فى عدم زيادة الوزن ويعيد لياقة العضلات، مما يساعد فى تخفيف الحمل على مفاصل التحميل، ناصحا المريض الذى يعانى من الخشونة بالعمل على إنقاص الوزن، وبإجراء بعض التمارين الرياضية البسيطة لتحسين أداء المفصل.

وعن العلاج، أوضح أن دور العلاج هو منع استمرار عملية الخشونة، أو زيادة معدلها، وإعطاء المريض فرصة لاستخدام مفاصله دون معاناة، أو ألم، والبدائل الطبية تكمن فى الأدوية المضادة للالتهابات، سواء موضعية عن طريق الفم، كما يمكن استخدام بعض المكملات الغذائية المدعمة للغضروف، مثل "الدورفين" الذى يدعم الجزء المتبقى من الغضروف وليس علاج الغضروف وعودته إلى طبيعته.

وأضاف أنه يمكن فى بعض الحالات استخدام الحقن الموضعى فى المفصل نفسه بمادة هيلورنيك، والتى تشبه المادة الزلالية داخل المفصل، لتحسين أداء المفصل، ولجعل الحركة داخل المفصل انسيابية، مشيرا إلى أنه فى بعض الحالات المتأخرة يكون الحل الجراحى هو المناسب، سواء باستخدام المناظير الجراحية أو عمليات تغيير المفصل بمفصل صناعى، ويتم ذلك فى الحالات المتأخرة حسب ما يناسب كل حالة.

ونصح بتجنب الخشونة عن طريق عدم السماح بزيادة الوزن بصورة كبيرة، وعدم استخدام المفصل بطريقة خاطئة، بالإضافة إلى ممارسة الرياضة بصفة دورية.