التواصل هو القدرة على كسب مساحة من المودة والحب من خلال إيجاد أرضية مشتركة نقف عليها معاً فى سبيل التعامل بشكل إيجابى وسلمى مع أطياف المجتمع.

يقول الدكتور سمير غنيم "استشارى التنمية البشرية بهيئة الأمم المتحدة": حين ننظر إلى المجتمع الذى نعيش فيه، ونجد أن البيئة المحيطة بنا مليئة بالعداء والضيق والتوترات اليومية التى أصبحت بذور لنمو الضغوط النفسية التى أثقلت كاهل الإنسان المصرى فأصبحنا لا نتحمل بعضنا البعض، وبات البيت المصرى منقسماً والتعامل والتواصل فيما بينهم غالباً صعب المنال لما أصابه من شقاق واختلاف وانقسام، من هنا أصبح لابد التأكيد على أهمية الاتصال وكيف نجعله فناً للتعامل مع الآخرين.

ويضيف: "للتواصل أنواع هى "التواصل اللفظى" وهو التواصل عن طريق الكلام فيما بيننا ويشكل نسبة 30% من التعاملات اليومية، و"التواصل غير اللفظى" وهو التواصل عن طريق الإيماءات وتعبيرات الوجه والإشارات باليدين وجميع أجزاء الجسم وعن طريق الكتابة أو الرموز وهو يشكل 70% من عملية التواصل والتعامل مع الآخرين، وتكمن أهمية التواصل فى المهارة من خلال دمج اللفظى وغير اللفظى فى الإقناع والإدراك، فعند الحديث مع الشخص الآخر يتطلب إضافة بعض الإيماءات بالرأس وحركة اليدين كالمصافحة مع النظر إلى عينيه، مما يعطيه نوعاً من التقدير والاحترام منك، والذى يمنحه الشعور بالراحة النفسية والاهتمام والسلام".

أما النوع الثالث من أنواع التواصل كما يؤكد استشارى التنمية البشرية, هو"التواصل الروحى"، وهو العلاقة بين الإنسان وخالقه، والتى تضفى على العلاقة بالآخر نوعاً من التسامح والتغاضى عن الأخطاء وتقبل الاعتذار والعفو عند المقدرة، وتأتى هنا الأهمية القصوى للاتصال، وهى الفاعلية فى التواصل التى ينتج عنها الحب المتبادل والتعامل المثمر الذى فيه خير المجتمع والوطن.