اتفقت بنجلاديش وأبرز تجار المفرق الغربيين أمس الخميس على وضع قواعد جديدة، مشددة للسلامة فى نحو 3500 مصنع، مما يفتح الباب أمام تكثيف عمليات التفتيش بعد سنة من كارثة مبنى رانا بلازا، واتفق تجار التجزئة والحكومة وممثلو النقابات على تطبيق ضوابط جديدة للسلامة والوقاية من الحرائق فى مصانع البلاد، حيث يعمل قرابة أربعة ملايين عامل وخصوصا فى قطاع الألبسة العائدة لماركات تجارية شهيرة.

وقال سرينيفاس ريدى المسئول فى منظمة العمل الدولية، "إنها خطوة كبيرة إلى الأمام، أن قواعد السلامة هذه ستفتح الطريق أمام عمليات التفتيش فى المصانع، اعتبارا من الجمعة"، وترمى هذه الإجراءات إلى تبسيط عمليات التفتيش وتفادى حصول كارثة صناعية جديدة على غرار تلك التى أصابت مبنى رانا بلازا فى أبريل الفائت، والتى أوقعت 1135 قتيلا، وكشفت عن ظروف العمل السيئة جدا فى المصانع فى بنجلاديش.

وأوضح ريدى "ما أن يتم تفتيش مصنع واحد ويتبين أنه يمتثل للقواعد، فلن يعود ثمة حاجة لتفتيشه مرة أخرى"، والقواعد التى اعتمدت رسميا أمس الخميس، وضعها تجار المفرق ومهندسو إحدى أفضل الجامعات فى بنجلاديش، ووقع تجار المفرق الأميركيون والأوروبيون اتفاقين منفصلين بعد تعرضهم لضغوط مكثفة على إثر كارثة أبريل.

وستنظم المجموعتان عمليات تفتيش فى حوالى ألفى مصنع، بينما ستتحقق الحكومة من جهتها من حوالى 1500 مصنع لا تشملها الاتفاقات، والتحالف من أجل سلامة العمال فى بنجلاديش الذى يمثل تجار المفرق الأميركيين، أعلن الأربعاء أنه وافق على قواعد السلامة الجديدة.