حاز كتاب "الشباب ولغة العصر" للباحث والأكاديمى اللبنانى نادر سراج على جائزة "أفضل كتاب عربى" للعام 2013، فيما تقاسم جائزة "الإبداع العربى" فلسطينيان ومصرى ولبنانى وجزائرى، بحسب مؤسسة "الفكر العربى"، الثقافيّة الدولية.

وبعد تغييب جائزة أفضل كتاب لعامين على التوالى، "لعدم توافر كتاب على مستوى التطلعات"، أعلنت مؤسسة "الفكر العربى" اليوم الخميس، خلال مؤتمر صحفى فى العاصمة اللبنانية بيروت كتاب "الشباب ولغة العصر" الأفضل عربيا، وهو الذى يطرح إشكالية اللغة الجديدة المستخدمة على مواقع التواصل الاجتماعى خلال فترة الثورات العربية.

ويتناول سراج وبالتفصيل فى كتابه، السلوك اللغوى الجديد لدى جمهور الناشئة من خلال رصد المقترضات فى لغة الشباب من اللغات الأجنبية، منبها لمخاطر الانحراف فى المشهد اللغوى العربى لصالح اللغات الأخرى.

وقال سراج لوكالة "الأناضول" إن "نظرة الشباب لأمور مجتمعهم هو عمل مشرف ويظهر وعيهم الكامل للغتهم العربية الأم".

واعتبر أن تكريمه، تكريم للبحث العلمى فى العالم العربى والسانيات العربية والعلم المستجد الذى استطاع أن ينقل لغة الشباب ويدخلها إلى "الجنة العلمية"، وقال: "الجائزة التى نلتها تذهب للشباب العربى الذى أنتج فى بلدان الربيع العربى شعارات بلغته الخاصة استطاعت أن تغير أنظمة".

ونوّه المنسّق العام للجان التحكيم الخاصة بالمؤسسة هنرى العويط، خلال كلمة فى المؤتمر بالكتاب الفائز، معتبرا أنّه "انتباهة علمية يقظة" إلى التبدّلات التى تطرأ على اللغة العربية نتيجة اصطدامها بالوافد من المفردات التى لا مقابل لها فيها.

ولفت إلى أن كتاب "الشباب ولغة العصر"، "مرجع علمى" يضىء توجه الشباب اللغوى من خلال التركيز على وجود اللغة العربية وصيرورتها وعلاقتها بالمجتمع المعاصر، كما يدرس المستوى الذى بلغته عملية التغريب الثقافى.

وفاز الكاتب الجزائرى واسينى الأعرج، بجائزة "الإبداع الأدبى" عن روايته "أصابع لوليتا"، التى تضع القارئ فى صميم الواقع الاجتماعى والسياسى والثقافى العربى راهناً، وتطرح قضايا عدّة منها العنف والإرهاب، الاضطهاد السياسى، المنفى والهوية، الحب والمرأة، كذلك مسألة الكتابة والعلاقة باللغة.

وسلّمت مؤسسة "الفكر العربى" جائزة الإبداع الإعلامى للبنانى حبيب حداد عن مشروع "ومضة"، وهو موقع إلكترونى يعتبر "منصّة متميّزة" لما يقدّمه من دعم لروّاد الأعمال فى الوطن العربى.

وكان لفلسطين جائزتان، الأولى عن فئة "الإبداع المجتمعى" لمؤسسة "النيزك" للتعليم المساند والإبداع العلمى من فلسطين، أما الثانية "للإبداع الفنى"، فاز بها "الثلاثى جبران"، وهم الإخوة سمير ووسام وعدنان جبران الذين وضعوا المتلقى العربى والعالمى أمام نتاج موسيقى شبابى جدى يجمع بين الأصالة والتحديث والتجريب، ويجول أنحاء العالم حاملًا معه آلة العود وألحان الشرق وأشعار محمود درويش.

وفاز بجائزة "الإبداع العلمى"، شريف الصفتى، من مصر عن مشروعه "استشعار وإزالة الموادّ السامّة والمشعّة من الماء والهواء والتربة"، وقد تركّزت دراساته على إنتاج وتطوير المواد "النانومترية" وتطبيقها فى مجال الكشف البصرى وتنقية البيئة من أنواع الملوّثات المختلفة.

وحصل الفائز بجائزة أفضل كتاب عربى على مبلغ قيمته 100 آلف دولار أميركى، فيما استحق كل فائز عن فئة "الإبداع" مبلغا قيمته 50 ألف دولار أميركى، ووسام الجائزة وشهادة تقدير.