احذر الإيحاء السلبي لأنه يهدم الشخصيه


الايحاء يعني:تقنع الشخص بشئ ويقتنع به أي سرعان ما يقتنع برأيك

نقدر بشكل عام نطلق عليه مسمى غسيل المخلص،
نتلفظ بعبارات كثيرة، ونخاطب أبناءنا بجمل متعددة، ولكن هل فكرنا يوماً كيف يكون وقع هذه الكلمات على نفوسهم؟
وكيف سيتعاملون مع إيحاءاتنا لهم بكلماتنا ؟‍

■ الإيحاء السلبي يهدم الشخصية
سنضرب أمثلة لحالتين يكون الإيحاء السلبي فيهما هادماً للشخصية وهما :

أ – الغرور
عندما يكرر المربي استخدام عبارة ( أنت أحسن ولد في العالم) أو عبارة ( أنت الأجمل )، أو ( لا يوجد من هو أفضل منك في هذا الكون) !! سنرى هذا الابن مع الأيام يصبح شخصاً مغروراً، مقتنعاً بأفضليته على هذا العالم .

ب الضعف والفشل
الأم : لماذا لا تذهب إلى المدرسة ؟‍!
الابن : أنا مريض .. لا أستطيع الحركة !!

الابن : آه .. آه .. كم أنا مريض .
الأم : نعم .. يا بني .. فأنت دائماً ضعيف ومريض .

الأم : لماذا لا تذاكر ؟‍
الابن : أنا مريض .

وهكذا أصبحت هذه الأم بإيحائها لابنها بالضعف والمرض، سبباً في إحساس الطفل الدائم بالمرض وتهربه من المذاكرة أو الذهاب إلى المدرسة، فيتحول هذا الطفل يوماً بعد يوم إلى شخص فاشل !!

■ الإيحاء وحياتنا اليومية
وحتى نشعر بأهمية الإيحاء في حياتنا اليومية، لننظر إلى هذا المثال ونقارن بين أثر عبارة كل أم على نفسية ابنها بعدما سقط :

الطفل يسقط ويؤلمه هذا السقوط .
الأم : قم يا بني يا شاطر ، لم يحدث شيء انظر !! أنت بطل !!

الأم : ياه .. يا مسكين !! تعال .. أضع لك لصقة دواء .

أهمية الإيحاء في حياتنا اليومية
1- يمكن غرس المعاني الفاضلة والأخلاق النبيلة، وتعديل السلوك من خلال الإيحاء المنضبط .

2- يشجع الإيحاء الابن على الاتصاف بصفات الشجاعة والبطولة التي يوحى بها والده على أنها صفاته !!
3- بالإيحاء تتقوى الصفات الضعيفة، وتثبت الصفات الجيدة .

4- عندما تؤلف الأم القصص في السنوات الأولى من عمر الطفل، وتربط هذه القصص بأحداث اليوم، وتنتقد بالأسلوب غير المباشر وباستخدام شخصية الحيوانات تصرفات ابنها، سيصل إليه المغزي من خلال القصة، بل تجده يسارع في سؤال أمه: من هذا الشخص؟‍! هل هو أنا ؟!