قال الناشر أحمد رشاد، المسئول بـ "الدار المصرية اللبنانية" إن رواية عمار على حسن الأخيرة "سقوط الصمت" قد نفدت بمعرض الجزائر للكتاب الذى اختتم اعماله قبل أيام.

وعزا رشاد هذا السبب إلى أن موضوع الرواية بدا جاذبا بالنسبة للجمهور الجزائرى الذى يريد أن يعرف أكثر عن الثورة المصرية، لاسيما أن الرواية تؤرخ سرديا لها، كما أن اسم المؤلف بات معروفا لدى جمهور القراء هناك.

يشار إلى أن طالبة جزائرية هى كريمة بوكرش تعد حاليا أطروحة دكتوراة حول الخطاب الصوفى فى رواية "شجرة العابد" لعمار على حسن، فيما يعد طالب إيرانى أطروحة للماجستير حول "الواقعية السحرية" فى الرواية ذاتها.

وزار معرض الجزائر، الذى شاركت فيه دور مصرية عدة، نحو مليون ونصف زائر. وقد اتخذت رواية "سقوط الصمت" من ثورة يناير عالما وحملت نبوءة بنهاية حكم جماعة الإخوان سريعا وهو ما تحقق بالفعل، وهى تحوى خمسة وسبعين فصلا متتابعا فى رحلة زمنية تسبق انطلاق الثورة وتتجاوز ما يجرى حاليا إلى توقع ما سيحدث فى المستقبل.
وحرص الكاتب على أن يضع من يقرأ روايته، فى أى زمان وأى مكان، فى صورة ما جرى كاملا، كأنه شارك فى هذا الحدث الكبير أو عايشه عن كثب، بل وطالع بعض الجوانب الخفية التى يمكن أن يصل الفن إلى أعماقها البعيدة، وبما يستحيل على التحليل السياسى أو الرصد الإخبارى أن يبلغه. وساعده على هذا أنه كتب عن واقع كان فى قلبه، ويعرف تفاصيله جيدا، حيث أعاد هضم كل هذا متجاوزا النمطى والسائد والتسجيلى والمباشر، ليرسم لوحة فنية تحتفى بالجمالى وتحاول أن تسبر أغوار الفعل البشرى المعقد فى لحظة استثنائية.

يشار إلى أن "سقوط الصمت" هى الرواية الخامسة لعمار على حسن بعد "حكاية شمردل" و"جدران المدى" و"زهر الخريف" و"شجرة العابد"، علاوة على ثلاث مجموعات قصصية هى "عرب العطيات" و"أحلام منسية" و"التى هى أحزن". وقد حصلت الأخيرة على جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابى، فيما حصل كتابه "التنشئة السياسية للطرق الصوفية فى مصر" على جائزة الشيخ زايد فى فرع التنمية وبناء الدولة، وحصلت مجمل أعماله العلمية، التى تصل إلى سبعة عشر كتابا فى علم الاجتماع السياسى والنقد الأدبى والتصوف، على جائزة الدولة للتفوق فى العلوم الاجتماعية.