يوصي علماء وباحثون بإعدام نصف الغزلان البرية الموجودة في بريطانيا،
بعد أن وصلت أعدادها لأكثر من مليون ونصف حيوان.



وتتسبب الغزلان في بريطانيا في إتلاف مساحات شاسعة من الغابات والمزارع،
علاوة على دورها في مقتل وإصابة المئات وإلحاق الضرر بآلاف السيارات سنويا في حوادث سير،
حسب إحصاءات أكاديمية. وتقول الباحثة في جامعة "شرق أنغليا" البريطانية كريستين وايبر في تصريحات لـ"سكاي نيوز":
"إذا تركنا الغزلان تتكاثر بشكل طبيعي فمعنى ذلك أننا سنخسر مساحات أكبر من الغابات لأن الغزلان سوف تأكلها.
أعتقد أنه يجب إعدام من 50 إلى 60 % منها حتى نحدث التوازن". وأضافت وايبر أن الغزلان تخل بالتوازن البيئي في بريطانيا
عن طريق التهام كميات كبيرة من الطعام، ما يجبر أنواعا أخرى من الطيور على الهجرة،
ومنها العنادل التي أصبحت نادرة في بريطانيا. وفي "ذيتفورد" - إحدى أكبر الغابات في بريطانيا -
يوجد نحو 14 ألف من الغزلان في مساحة 52 فدان، ويقتل منها سنويا نحو ألفي حيوان.
ويقول خبير الحياة البرية في هذه الغابة تريفور بانهام: "علينا أن نحاول السيطرة على هذه الأعداد. لو تركناها فسوف تخرج عن السيطرة فعلا.
إعدام أعداد كبيرة منها بات أمرا ضروريا". لكن إعدام الحيوانات بشكل عام يعد قرارا غير مرحب به
من قبل الجمعية الملكية للحد من سوء معاملة الحيوانات، إلا إذا كان هناك "دليل قوي" على أضرارها.
يذكر أن عدد الغزلان البرية في بريطانيا حاليا هو الأكبر منذ العصر الجليدي.