حث الرئيس الإسرائيلى شمعون بيريس الإسرائيليين، اليوم الجمعة، على إبداء الاحترام للولايات المتحدة فى مسعى لتهدئة العلاقات مع الحليف الأكبر لبلاده التى توترت بسبب إيران.

وأدان رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو اقتراحا تؤيده واشنطن لتخفيف العقوبات على إيران إذا علقت طهران جانبا من برنامجها النووى. كما انتقد أيضا عدد من الوزراء الإسرائيليين واشنطن بشدة مما حدا بيريس للتدخل.

وقال الرئيس الإسرائيلى، فى تصريحات نشرها مكتبه "يجب إلا نقلل من شأن هذه الصداقة. يمكن أن تحدث خلافات لكنها يجب أن تدار بطريقة تتفق مع عمق الموقف.

"إذا كانت هناك خلافات يجب ان نعبر عنها لكن علينا أن نتذكر أن الأمريكيين يعرفون شيئا أو أكثر. لسنا وحدنا (الذين نعرف)".

ورغم أن دور رئيس إسرائيل شرفى بدرجة كبيرة إلا أن بيريس كرجل سياسة قديم محل احترام، وستلقى تصريحاته ترحيبا فى واشنطن.

واختلف نتنياهو كثيرا مع الرئيس الأمريكى باراك أوباما بشأن إيران، لكن التوتر زاد الأسبوع الماضى، حين علمت إسرائيل بشروط الاتفاق الذى تبحثه الدول الست الكبرى مع إيران وستناقشه مجددا فى جنيف الأسبوع المقبل.

وتقول إسرائيل أن العقوبات المشددة المفروضة على إيران يجب أن تبقى إلى أن تفكك طهران بالكامل برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وتنفى إيران سعيها لإنتاج أسلحة نووية، وتتهم إسرائيل بالنفاق وهى الدولة الوحيدة فى الشرق الأوسط التى يعتقد على نطاق واسع أنها تملك أسلحة نووية.

ويرى مؤيدو الاتفاق فى هذا الجهد الدبلوماسى مخرجا لإنهاء مواجهة مستمرة منذ عشر سنوات قالت كل من إسرائيل وواشنطن أنها قد تؤدى إلى اندلاع حرب.

وقال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، إن موقف نتنياهو من الاتفاق مغالٍ فيه ورفضت متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تقديرات إسرائيل لتأثيره على العقوبات، ووصفتها بأنها "غير دقيقة ومبالغ فيها ولا تستند إلى الحقيقة".

وأعلن نتانياهو أنه لن يلتزم بشروط الاتفاق مع إيران وكرر أن إسرائيل ستتحرك عسكريا إذا رأت أن طهران تقترب من الحصول على قنبلة نووية.

وتوترت العلاقات بين إسرائيل وواشنطن أيضا بسبب عدم تحقيق تقدم فى المحادثات مع الفلسطينيين، ووصف كيرى للمستوطنات الإسرائيلية بأنها "غير مشروعة".

وسافر وزير إسرائيلى من حكومة نتنياهو المصغرة المعنية بشئون الأمن هو نافتالى بينيت إلى واشنطن هذا الأسبوع لحث أعضاء الكونجرس على رفض الاتفاق مع إيران.