عرض شخص برازيلى طفله للبيع مقابل 267 يورو، عبر أحد المواقع الإلكترونية، بدعوى أنه "لا يجعله ينام"، وبدأت الشرطة تحقيقًا فى الإعلان، الذى نشر الثلاثاء الماضى على موقع الإعلانات المبوبة "OLX".

وتضمن الإعلان صورة لطفل عمره بضعة أشهر، مرتديًا زيه الأزرق، وكتب تحت صورته "يبكى ويصرخ كثيرًا ولا يجعلنا ننام، وأنا مضطر للعمل كى أستطيع العيش".

ولم تتوافر معلومات عن صاحب الإعلان سوى رقم للاتصال يشير إلى أنه يعيش فى مدينة أباريسيدا دا غويانيا، وظل الإعلان على الموقع لأكثر من 12 ساعة، قبل أن تسحبه إدارة الموقع لأنه مخالف للشروط، وكتبت مكان الإعلان "محتوى غير لائق".

وذكرت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية أن ضابط الشرطة مرسيلا أورسيا من قسم حماية الطفل بالمدينة، قال إنهم يحاولون تعقب الشخص الذى نشر الإعلان، مؤكدًا أنه حسب سجلات الموقع، لم تتم عملية البيع.

وأضاف "نحاول تحديد موقع الشخص الذى نشر الإعلان، ونعتقد أنه يعيش فى حى إليسوس كامبوس فى المدينة، ولكننا لم نتوصل بعد إلى عنوان محدد"، وأوضح أيضًا أن رقم الهاتف المذكور فى العنوان ليس له صلة بالقضية.

وقالت الشرطة إن المعلن قد أساء التصرف وسينال عقوبته، سواء كان يعنى بجدية بيع الطفل أم لا، مشيرة إلى أن نشر صورة الطفل جريمة، واستخدام رقم هاتف شخص آخر جريمة ثانية، وتعد أحد أنواع الاحتيال.

فيما قال خبير القانون والجرائم الرقمية رافائيل ماسيل إن الجريمة المرتكبة هى التفاوض لبيع حياة، وأضاف "إذا كان الشخص هو والد الطفل فإن عقوبته قد تصل إلى السجن عامين، وفقًا لقانون حماية الأطفال والمراهقين فى البرازيل".

وتابع "أما إذا كان ذلك الشخص ليست له علاقة بالطفل، فإن تلك جريمة أكثر خطورة، فهى تتضمن جريمة نشر الصورة دون موافقة الوالدين، إضافة إلى جريمة التشهير، وفى هذه الحالة قد يواجه السجن لمدة 3 سنوات".