النتائج 1 إلى 7 من 7
  1. #1
    الصورة الرمزية GoldenTiger
    GoldenTiger غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    العمر
    37
    المشاركات
    169

    افتراضي الحل في الينسون

    الحل في الينســـــــون













    استغرق الأستاذ (منصور) في تصفح جريدته

    اليومية، مرتدياً (فانلة داخلية) في شرفه منزله

    حتى أدرك على حين غرة انه بحاجة لكوب من

    الشراب الساخن. فما كان منه إلا أن صدح منادياً

    زوجته الست (فكرية)، آمراً إياها أن تعد له كوباً

    من

    (الينسون)

    !


    لكن، ولسوء الطالع، أجابته (فكرية) في تحدي
    :
    مفيش ينسون، تحب اعمل لك

    (زنجبيل)

    !



    فقال وقد اعتلت وجهه سُحباً داكنة : لأ مش عايز!


    ثم استغرق من جديد في قراءة الجريدة، ما بين

    اليقظة والإغفاءة، حتى قرر انه لا مناص من

    قيلولة قصيرة في شرفة المنزل، على أن يذهب

    فور استيقاظه إلى عم (هادي) العطّار، فالينسون

    عنده لا يفنى أبداً، فضلاً عن كونه طازج دائماً


    !





    * * *



    تحسس الأستاذ منصور موضع قلبه في قلق

    فهذه المرة الثانية التي يستشعر فيها ألماً ممضاً

    إثر مشاهدته نشرة أخبار التاسعة، وقد نال من

    إنسانيته أن يشهد بأم عينه المجازر التي ترتكبها

    القوات المسلحة العربية، بأسطوليها الجوي

    والبحري، عدا ما تقوم به فرق "مشاة" التحالف

    العربي من اغتيالات ومذابح، بعد أن استشرت

    قواتها في أرجاء المعمورة، فأخذت تكيل بالرجال،

    وتسبي النساء

    !





    تذكر كيف كان يحلم بالسلام العالمي منذ سنوات

    قليلة، عندما كان شاباً والخيال غض، والآمال

    عريضة، حاله حال أترابه، وفتيات الفيديو كليب

    !











    كان يشعر بالخزي والعار الشديدين من عروبته،

    وهو يشاهد "مشاهد مؤلمة" تقوم بعرضها قناة

    (melody hits)

    ، لرجال اميركيين عزل، يلقون حتفهم ببشاعة

    تحت نيران المدفعية العربية، في قلب نيويورك

    !














    بل كان يعتقد نفسه سقراطاً في التعبير عن

    امتعاضه، كلما جاء ذكر تلك الأحداث المخزية، التي

    قام بها شرذمة من "عسكر العرب" مع

    "الحريم الاميريكيات"

    في معتقل

    (why not)

    التكساسي، قائلاً في تعاسة تعسة : هذا حدث

    مؤسف

    !











    * * *





    مع هذا، لم يكن ذلك، هو سبب الألم الممض

    الذي استشعره، إثر مشاهدته النشرة المسائية

    بل كان خبراً جحيمياً مفاده: إن قوات الائتلاف

    العربية، قامت باحتلال تل أبيب، والسيطرة على

    مراكز القوى بها، بعد أن نشرت التوجس والكثير

    من الذعر بين مواطنيها










    كان يعرف ان اتفاقية (طرابلس) الأخيرة، التي

    تمت بين الطرفين العربي - الإسراميكي، تؤكد

    حرص الطرفين على قيام دولة اسراطين تحت

    مظلة من النكاح العرفي

    !











    وكان يدرك أيضاً أن تسارع الأحداث في الخمس

    سنوات الأخيرة، آل دون تحقيق ذلك، خاصة وأن

    القيادات العربية (الجديدة)، كانت قد اتفقت على

    توحيد دولها ومناطقها تحت مسمى

    (الولايات العربية المتحدة)

    على أن تقوم كل ولاية بالاحتفاظ بمواردها

    كاملة، وعادات وتقاليد قاطنيها، بشرط أن يكون

    مركز القرار فيها موحداًً، وعلى أن تخضع وزارات

    الدفاع بها إلى مجلس قيادي دفاعي مشترك،

    يوحد صفوف إمكاناتها المختلفة لخدمة القضية

    العربية، ومن ثمّ العمل على رعايتها وتنفيذها












    وكان طبيعياً بطبيعة الحال، أن تستجيب هذه

    القيادات لمطالب مواطني ولاياتنا المتناثرة في

    قارتي آسيا وأفريقيا، والتي أخذت تنادي باحتلال

    دولة (اسراطين)، لتعود تحت مسمى ولاية

    (فلسطين)

    !









    وكان طبيعياً أيضاً بعد نجاح هذا الاحتلال العربي،

    أن تخرج أصوات المعارضة الأميركية الملتاعة،

    والأوروبية التابعة، بكثير من الشجب والاستنكار

    !








    مع ذلك لم تلق الولايات العربية بالاً لهذه

    الاستنكارات، بل أخذت تكيل بمكيالين الأعراف

    الدولية المتعارف عليها، ضاربة بكل المعاهدات

    القديمة أقفية القانون الدولي

    !








    لم يتوقف المد هنا، بل أخذت القيادات العربية

    تستجيب في حماسة منقطعة النظير، للأصوات

    التي تطالب بغزو أمريكا أيضاً، وذلك لاعتبارات

    سيسيولوجية وفسيولوجية مهمة

    !








    خصوصاً بعد أن تشدق الرئيس جورج بوش

    السادس، في إحدى تصريحاته لقناة


    (أقرأ)


    الكونية قائلاً: إن قيام

    (الولايات العربية المتحدة)

    باحتلال اسراطين، لا يعني أنها أصبحت تمتلك

    رادعاً استراتيجياً تضاهي به قوة وبسالة

    (الولايات المتحدة الأمريكية)!







    كان الوضع مرعباًً



    ...







    عندها، كان وجاباً على قواتنا العربية أن تردع

    بالفعل، لا بالقول، سخرية الساخرين من ولاياتنا

    العربية، ليعرف جميع مواطني الولايات الأميركية

    أو غيرهم من مواطني "القوى العالمية"

    المنافسة لنا، عن أي ولايات عربية يتحدثون


    !













    ونجحت قواتنا العربية بالفعل في احتلال أميركا

    وتمكنت من القبض على بوش السادس، بعد ان

    اتخذته أسيراً، من ثم أسكنته قفصاً خشبياً صُنع

    خصيصاً لأجله، ثم قامت قواتنا الباسلة بوضع


    (القفص)



    في مدخل الجناح الشرقي لـ(البيت الأبيض)، بعد

    ان حولته من مقراً للرئاسة الأميركية، إلى متحفاً

    مركزياً لعرض المخلوقات الموشكة على

    الانقراض

    !











    وفي غضون أشهر قليلة استطاعت قواتنا العربية

    سبر أغوار المحيطات وما حولها، وأصبحنا قوة لا

    يستهان بها... بل كان وجود أي مندوب عربي في

    أي منظمة دولية، كفيلاً بأن يكون محط اهتمام

    وتملق أعضاء ووفود الدول الأخرى

    .








    كان الرجل العربي البسيط، في حال زيارته لأياً

    من الدول الأوروبية، يحتفظ بالزي الوطني خاصته،

    مفتخراً بنفسه، مردداً بزهو

    (يا ارض استقيمي فانا العربي)!










    بل إن إشاعات استشرت في الأوساط العالمية

    أخذت تؤكد على أن الرجل العربي هو رجل

    صاحب (مزاج)، لذا، يجب التعامل معه بحذر!



    فكنت تجد مثلاً صحيفة

    (mirror)

    البريطانية، وهي تشدد على أبناء جلدتها

    ومواطنيها، بضرورة التعامل مع الرجل العربي

    باحترام بالغ، وخصوصية شديدة، خصوصاً بعد أن

    تشعبت حروب جداً متفرقة، بسبب مواطنين عرب،

    لم يرق لهم معاملة أبناء دول كاستراليا مثلاً

    !










    ويذكر في هذا الشأن، أن عربياً دخل مع أصدقائه

    (كوفي شوب)

    في مدينة سيدني الاسترالية، وطلب بتواضع

    مشروب (الينسون) لنفسه، ومشروب (الزنجبيل)

    لأصدقائه

    لكن العامل الاسترالي المسكين قال: عفواً

    سيدي لا يوجد عندنا ينسون، لكن بالطبع يوجد

    عندنا زنجبيل









    للأسف، كان ذلك (الينسون) سبباً كافياً أن تقوم

    حرب طاحنة بين استراليا وقواتنا المسلحة، التي

    سمعت بالحدث المأسوي الذي تعرض له العربي

    في بلاد الفرنجة، والذي فُسر على انه اضطهاد

    وتمييز عنصري

    !











    فما كان من قواتنا الباسلة إلا أن أرسلت

    أسطوليين بحريين، من قواتها الرابضة في عمق

    المحيط، لردع استراليا ومواطنيها، عن فسادهم

    الأخلاقي هذا، بل قامت أيضاً بإرسال أسطولاً

    جوياً محملاً بالمزيد ثم المزيد من

    (الينسون)


    * * *










    قوم يا سي منصور، المغرب وجب -

    !







    كان هذا صوت الست فكرية، بعد أن استشاطت

    غضباً لاستغراق الأستاذ (منصور) في النوم في

    شرفة منزلهم

    !







    استيقظ الأستاذ (منصور) فزعاً من نومه، وقد

    ضاعف فزعه مرتين على الأقل إذ رأى زوجته

    تبتسم في وجهه

    !









    * * *






    روى الأستاذ منصور للست فكرية تفاصيل حلمه

    مؤكداً بإلحاح انه كان هناك ولايات عربية، وحروب

    طاحنة، وينسون، واستراليا

    !







    لم تفهم الست (فكرية) حلم الأستاذ منصور،

    فقررت أن (تلم هدومها) وتنصرف إلى بيت


    (أبوها)





    بعد أن استنتجت فجأة إن الحياة صعبة، والناس

    (لاسعه)








    عندها قرر الأستاذ منصور ترك زوجته تتخبط في

    تساؤلاتها علها تُجن، فيستريح

    !









    ثم تحسس جيب بنطاله في استطلاع، فأسعده

    أن وجد خمسة جنيهات، تكفي لشراء كمية كبيرة

    من الينسون، قائلاً لجوفه وقد عاودته أحلام الرؤية

    العربية الموحدة

    :
    ربّما كان الحل في الينسون

    !




    ربّما...




  2. #2
    الصورة الرمزية ahmed hanafy
    ahmed hanafy غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الإقامة
    Cairo-Egypt
    العمر
    72
    المشاركات
    6,986

    افتراضي رد: الحل في الينسون

    كل ده بسبب الينسون

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الإقامة
    غزة - وطن الرجال
    العمر
    40
    المشاركات
    2,042

    Post رد: الحل في الينسون

    ماشاء الله ... إيه الجمال دة ؟؟
    ذكرتني بمقال قرأته في جريدة القدس العربي إسمه ( قراءة في إنهيار الولات المتحدة الأمريكية ) لكاتب فلسطيني ... يتحدث عن العالم سنة 2025 وكيف إنهارت الولات المتحدة , وكيف تفتت إسرائيل ...
    الآن نستطيع أن نقول أنه حلم ولكن الله على كل شيءٍ قدير ...

  4. #4
    الصورة الرمزية alhaidary
    alhaidary غير متواجد حالياً عضو نشيط
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الإقامة
    المملكة العربية السعودية
    العمر
    66
    المشاركات
    2,632

    افتراضي رد: الحل في الينسون


    أخي الكريم النمر الذهبي

    أعتقد أن الحل ليس في الينسون

    بل في العقيدة ولكنهم ينسون

    تحياتي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الإقامة
    غزة - وطن الرجال
    العمر
    40
    المشاركات
    2,042

    Post رد: الحل في الينسون

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة alhaidary مشاهدة المشاركة
    أخي الكريم النمر الذهبي

    أعتقد أن الحل ليس في الينسون

    بل في العقيدة ولكنهم ينسون

    تحياتي
    هههههههه ليتهم يتذكرون !!!

  6. #6
    الصورة الرمزية ahmed hanafy
    ahmed hanafy غير متواجد حالياً عضو المتداول العربي
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    الإقامة
    Cairo-Egypt
    العمر
    72
    المشاركات
    6,986

    افتراضي رد: الحل في الينسون

    الينسون ده يخليهم ينسون
    مش يتذكروووون

  7. #7
    الصورة الرمزية يورو2006
    يورو2006 غير متواجد حالياً موقوف
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الإقامة
    ISLAMIC
    المشاركات
    3,474

    افتراضي رد: الحل في الينسون

    شكرا لموضوعك الجميل

المواضيع المتشابهه

  1. الينسون : للوقاية من انفلونزا الخنازير
    By a_gamal in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 13-05-2009, 01:49 PM
  2. اختبر نفسك - هل انت خفيف الدم او ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ الدم
    By hadi75m in forum استراحة اعضاء المتداول العربي
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 31-10-2006, 10:03 AM
  3. ايش الحل مع اف اكس سى ام؟
    By khfa in forum سوق تداول العملات الأجنبية والسلع والنفط والمعادن
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 12-02-2006, 01:07 AM
  4. ما هو الحل؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    By samerml22 in forum مدارس التحليل الفني التعليمي Technical Analysis
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 24-09-2005, 12:04 PM

الاوسمة لهذا الموضوع


1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17