تعتبر الكوابيس من ضمن الأشياء التى تؤرق صفو النوم، بل تدفع بعض الناس إلى الخوف من النوم نتيجة تكرار هذه الكوابيس، وقد تكون هذه الكوابيس ناتجة أما عن سبب مرضى أو نفسى.

ويعرف الأخصائى النفسى "محمد محيى" الكوابيس على أنها أحلام يصاحبها شعور من الشخص بالخوف الشديد والقلق، وهى غالباً ما تحدث فى آخر النوم، ويترتب عليها استيقاظ الإنسان من النوم فجأة دون أن يكون قادراً على استرجاع الأحداث التى رآها فى حلمه.

وأوضح "محيى"، أن الأطفال هم أكثر عرضة للكوابيس من الكبار، كما أن السيدات هم أكثر عرضة لها من الرجال، مشيراً إلى أن القلق والضغوط النفسية التى تقع على كاهل الإنسان هى من ضمن الأسباب الرئيسية لإصابة الإنسان بالكوابيس، كما أن تناول بعض الأدوية العلاجية أو إيقافها أو تناول الكحوليات قد يؤدى إلى إصابة الإنسان بالكوابيس أثناء نومه.

ونصح "محيى" بضرورة البعد قدر المستطاع عن التعرض للضغوط النفسية قبل النوم، كذلك يجب على الإنسان الذى يتعرض للكوابيس أن يحاول إخراج ما يدور فى باله بالحديث مع شخص مقرب منه، لأن التحدث بصوت عالٍ يخفف من حدة التوتر، وهو بمثابة العلاج النفسى لتلك المشكلة.
ويؤكد الأخصائى النفسى، أنه يجب أيضاً على من تراوده كوابيس أثناء نومه بالبحث داخل نفسه عن الشىء الذى يخاف منه، لأن الكوابيس قد تحدث نتيجة خوفنا من شىء معين نخشى حدوثه، لذلك فعلى الإنسان أن يواجه نفسه بما يخاف منه، ويحاول إيجاد الحلول لأى مشكلة قد تصادفه.

كما نصح "محيى" بضرورة ممارسة الرياضة حتى يتمكن من إخراج طاقته وانفعالاته فيها، وهو ما يساعده على النوم بصورة أسرع، كما ينبغى البعد عن استخدام المنبهات مثل الشاى والقهوة قبل النوم، لأن هذه الأشياء تمنع الإنسان من الحصول على نوم هادئ.