رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن إعصار هايان الذى اجتاح مقاطعة ليتاى، بوسط الفلبين، هو بمثابة تحذير بشأن التغييرات المناخية يجب أن يأخذ فى عين الاعتبار.

ولفتت الصحيفة البريطانية، فى مقال افتتاحى أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الاثنين، إلى أنه برغم الخبرة واستعداد الحكومة الفلبينية لتقليل مخاطر الإعصار ونجاحها فى إجلاء العديد من الأشخاص من أكثر المناطق المكشوفة، وربما إنقاذ الآلاف من الأرواح، إذ أن هذا الإعصار يعد الـ25 الذى يضرب المنطقة هذا العام، إلا أن هذا الإعصار من نوع مختلف من حيث شدته.

وتابعت قولها "فالأمم المتحدة قدرت أعداد المضارين بما يصل إلى 4 ملايين شخص، ويحاول عمال الإغاثة تقديم المساعدة فى أصعب الظروف، حيث لا توجد الكهرباء أو الماء، والاتصالات تشكل خطراً، وبعد ما يقرب من ثلاثة أيام على الإعصار، أصبحت المواد الغذائية نادرة".

ورأت الصحيفة، أنه بالرغم من المساعدات الدولية الطارئة للفلبين، إلا أن الحاجة الحقيقية هى لدعم طويل الأجل للمساعدة فى استعادة المنازل والبنية التحتية، ومساعدة الأسر لحين عودة الحياة مرة أخرى لطبيعتها.

وأشارت الصحيفة إلى أن المساعدات الإنمائية هى من بين الأشياء التى يمكن أن يقوم بها الغرب، إلا أن وضع التغيرات المناخية مرة أخرى على جدول أعمال السياسيين يجب أن يكون من بين هذه الأشياء.

وتابعت قولها، "إن العلاقة السببية بين إعصار هايان وارتفاع درجة حرارة البحار فى العالم لم تثبت حتى الآن بل وربما لا وجود لها، ولكن ما هو واضح أن البلدان المنخفضة، ذات الكثافة السكانية العالية مثل أرخبيل الفلبين هى فى مقدمة الدول التى تتأثر بالتغيرات المناخية".

ووصفت الصحيفة البريطانية عدم إدراج هذا الأمر ضمن محادثات وارسو السنوية للمناخ العالمى برعاية الأمم المتحدة والتى بدأت اليوم الاثنين، وتهدف إلى إرساء الأسس لاتفاق عالمى جديد بشأن الحد من الكربون فى باريس عام 2015، هو بمثابة إهانة.