تعتبر "الحضانة" من ضمن الوسائل الهامة التى تساعد على تنمية الروح الإبداعية للطفل، كما يقول الأخصائى النفسى، "على عبدالباسط"، مشيرا إلى أنها تساعد المدرس على فرصة المشاركة فى عملية تعليم الطفل وإكسابه خبرات فى فترة مبكرة من حياته مما يخلق للطفل مجالا للإبداع.

وأضاف "عبدالباسط" أن المعلم فى هذا الوقت يكون شريكا أساسيا فى عملية إكساب الطفل للمهارات الإبداعية، لذا فيجب على المدرس أن يختار المشكلة المناسبة لقدرات الطفل، ليتمكن الطفل من زيادة تفكيره الإبداعى من خلال حلها.

مشيرا إلا أن هذه المشكلات التى يمكن أن يطلق عليها المشكلات الإبداعية تساعد الطفل على اكتشاف مشكلات أخرى، مما يجعله يبذل مجهودا فى التفكير لإيجاد حل لها وهو ما يخلق التفكير الإبداعى، حيث إن الإبداع يتميز بوجود إنتاج جديد بينما حل المشكلات بالطريقة العادية يتوقف عند الوصول إلى الحل.

ونصح "عبد الباسط" بضرورة أن يهتم "معلم الحضانة " بإثارة العصف الذهنى لدى الأطفال لأنه يساعد على تنمية القدرة الإبداعية، خاصة وأن العصف الذهنى ينجح فى كثير من المواقف التى تحتاج إلى إثارة الحلول وابتكار الأفكار.

وحذر "عبد الباسط" المعلمين من أن يسخروا من أى أفكار قد يقدمها الطفل كحل للمشكلة مهما كانت تافهة أو خيالية، بل عليه أن يحاول إرشاده وتوجيهه من خلال إعطائه بعض المعلومات الإضافية التى تساعده على جعل أفكاره أكثر واقعية.