مع انتهاء موسم الأعاصير واصطفاف النجوم، يبدأ العد التنازلى، بعد ظهر امس الثلاثاء بالتوقيت المحلى للهند، لإطلاق صاروخ من ميناء الفضاء الهندى فى قرية صغيرة فى خليج البنغال، متوجها إلى كوكب المريخ.

ولا يقتصر هدف المحاولة الهندية على تتبع مسار الكوكب عن قرب أو دراسة، ما إذا كانت قد وجدت حياة على المريخ فى أى وقت مضى، أو إمكانية وجود حياة عليه ولا استعراض إمكانيات التكنولوجيا الهندية، ولكن يهدف إلى التفوق الفضائى على جارتها الصين.

ويوضح بالافا باجلا، أحد أشهر المعلقين العلميين فى الهند على هذه المهمة الفضائية: "فى القرن الماضى كان السباق الفضائى يعنى تسابق الولايات المتحدة ضد الاتحاد السوفيتى، بينما فى القرن الحادى والعشرين يعنى السباق الفضائى تسابق الهند ضد الصين، أن هذه المهمة تعنى الكثير من الفخر الوطنى للهند".

تجدر الإشارة إلى أن رئيس الوزراء الهندى مانموهان سينج، قد أعلن العام الماضى من القلعة الحمراء الشهيرة فى دلهى، معقل الأباطرة المغول، أن نجاح الهند فى هذه المهمة يعنى انضمامها إلى الروس والولايات المتحدة الأمريكية ووكالة الفضاء الأوروبية الذين وصلوا إلى المريخ.