تحدثت صحيفة الإندبندنت عن السر الذى حير علماء الآثار طيلة عقود طويلة ماضية، حيث تعرفوا أخيرا على سبب وفاة الملك المصرى القديم توت عنخ آمون والذى، ربما تشير الإصابات التى تظهر على المومياء الخاصة به إلى أنه كان أول صبى متسابق فى العهد الفرعونى.

وتقول الصحيفة، إن الغموض الذى أحاط بالملك الصغير، والذى توفى عام 1323 قبل الميلاد، عند عمر الـ19 عاما، زاد بوفاة عالم الآثار الشهير لورد كارنارفون فى القاهرة بعد وقت قصير من اكتشافه مقبرة آمون فى 1922.

ويعتقد الخبراء البريطانيون، الآن، أنهم حلوا لغز وفاة الملك، إذ أنهم يعتقدون أن الإصابات التى تظهر على جسده هى أقرب لتلك التى أصيب بها فى حادث تحطيم عربة.

وقام عالم الطب الشرعى للآثار الدكتور ماثيو بونتينج، والدكتور روبرت كونولى، عالم الأنثروبولوجيا فى جامعة ليفربول، الذى كان جزءا من الفريق الذى أجرى الأشعة السينية على مومياء توت عنخ آمون عام 1968، باستخدام المجهر الإلكترونى الماسح لتحديد اللحم المحترق.

وأكدت الفحوص الكيميائية اللاحقة أن جسم توت عنخ آمون احترق داخل تابوته، إذ اكتشف الباحثون أن زيوت التحنيط جنبا إلى جنب مع الأكسجين والكتان تسبب فى تفاعل كيميائى أدى لاحتراق جسد الملك فى درجات حرارة أكثر من 200 مئوية.

وبالعمل مع علماء من معهد كرانفيلد الشرعى، قام الباحثون بإجراء "تشريح افتراضى" كشفت عن وجود نمط من إصابات أسفل جانب واحد من جسده. وتوضح التحقيقات أيضا لماذا مومياء الملك توت، كانت الوحيدة لفرعون دون قلبها، إذ أنه ربما تعرض لتلف غير قابل للإصلاح.

وتم ربط إصابات الفرعون بسيناريو معين، فبعد أن قام المحققون بخلق محاكاة إلكترونية من حوادث المركبات، أشارت النتائج إلى تحطيم مركبته مما أسفر عن تحطيم أضلاعه والحوض وسحق قلبه.