كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو، يسرع حاليا فى ظل الأزمة التى تعصف بالمفاوضات مع الفلسطينيين، حول السيطرة الأمنية فى الأغوار، لبناء جدار حدودى فى غور الأردن، على غرار الجدار الفاصل مع الضفة الغربية.

وأوضحت معاريف أن بناء الجدار فى غور الأردن يأتى بعد الانتهاء من إقامة الجدار الحدودى على امتداد الحدود المصرية – الإسرائيلية، مشيرة إلى أن نتانياهو أمر بتعجيل إقامة جدار مشابه فى هضبة الجولان المحتلة.

وقالت الصحيفة العبرية: "إن دوائر حكومية إسرائيلية مختلفة باشرت بإجراء فحوصات أولية بهدف وضع الخطط الهندسية لبناء الجدار، وأن السبب الرئيسى لذلك فى الجولان هو وقف تدفق لاجئين سوريين، بعد أن تدفق نحو 700 ألف لاجئ سورى على الأردن، وبهدف إغلاق الحدود الإسرائيلية".

وأضافت معاريف: "إن نتانياهو يعتبر أن من شأن الجدار أن يكون رسالة للجانب الفلسطينى الذى يعارض الوجود الإسرائيلى على ضفاف نهر الأردن، وأن إسرائيل تعتزم حماية حدودها الشرقية فى غور الأردن وليست مستعدة لإخلاء المنطقة فى أى اتفاق مستقبلى".

وكان قد صرح نتانياهو خلال جلسة للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست قبل عامين بأن هناك خطرا للتسلل إلى أراضى الضفة الغربية من الأغوار الأردنية، قائلا: "إننا ملزمون بالإبقاء على تواجد إسرائيلى فى غور الأردن وعند الحدود المصرية وعلى امتداد الحدود مع الأردن، وأن الحكومة الإسرائيلية تدرس إمكانية بناء جدار فاصل".