كيف تتخلص من ضغوط العمل الخاص؟



"عارف إنهم بيستغلونى بس مش قدامى غيرهم هعمل إيه".. جمل من هذا القبيل دائما ما تكون هى الإجابة على تساؤل لماذا تصمت على استغلال أصحاب العمل لك، ولاشك أن ضيق الحال وقلة فرص العمل سبب رئيسى فى جشع أصحاب العمل واستغلال حاجة الشباب، سواء بزيادة ساعات العمل، وعدم التأمين على العمال، أو أن يكون المقابل المادى لا يكافئ الجهد المبذول.

يقول ساهر سراج الدين، المحاضر بالنقابة العامة لمدربى التنمية البشرية: "عزيزى الشاب عندما تشعر بأنك تبذل جهدا كبيرا ولا تكافأ جيدًا، فهذا كفيل بإهدار حالتك الصحية، وجعل التساؤل داخلك يدور لماذا يفعلون هذا؟ لما هم هكذا؟ وهنا تكون بداية التعب والإرهاق كنتيجة للشعور بالظلم، ولكن هل هناك حل لتحمل تلك الضغوط التى تفرضها علينا الحياة العملية؟ ببساطة نعم".

يضيف: "فى محل عملك تستطيع أن تضع صورة صغيرة لمشهد طبيعى أو منظر جميل، للنظر إليه بمجرد أن تشعر بأنك ضعيف الحيلة، حتى لا ينتج عن ذلك العديد من الآثار السلبية التى قد تؤدى إلى انهيار قيم مجتمعية مهمة كالأمانة والإخلاص فى العمل، بل وقد تدفع البعض إلى ارتكاب جرائم عديدة كالرشوة والسرقة والنصب.

ويؤكد خبير التنمية البشرية: "لحل هذه المشكلة كل ما عليك أن تفعله أن تأخذ 5 دقائق راحة، وأن تنظر إلى الصورة ثم تغمض عينيك، وتتخيل نفسك على الشاطئ مثلا، 5 دقائق كفيلة بإزاحة كل ما تعانيه، فقط ابتعد عن الواقع، وانطلق فى دنيا الخيال، فكما قال إينشتاين: "المنطق يأخذك من أ إلى ب أما الخيال فيطوف بك حول العالم"، كما أنه من المهم جدا ألا تضطرك هذه الضغوط للتخلى عن مبادئك، أو ارتكاب جرائم قد لا تغفرها لنفسك بسهولة.