نفت اليابان، اليوم الجمعة، التدخل فى تدريبات عسكرية صينية فى غرب المحيط الهادى بعد أن قدمت بكين احتجاجاً دبلوماسياً رسمياً قائلة إن اعتراضات الصين غير مقبولة، وأنها تصرفت بما يتماشى مع القانون الدولى، والروابط بين الجارين الأسيويين متوترة منذ أشهر بسبب نزاع مرير منذ فترة طويلة على جزر صغيرة فى بحر الصين الشرقى يعتقد أن المياه المحيطة بها غنية بمصادر الطاقة.

وقالت وزارة الدفاع الصينية يوم الخميس، إنها تقدمت بشكوى دبلوماسية رسمية مما وصفته بأنه "استفزاز خطير" من جانب اليابان لاعتراضها تدريبات عسكرية صينية فى غرب المحيط الهادى، وأبلغ وزير الدفاع اليابانى ايتسونورى اونوديرا الصحفيين، أن اليابان لم تفعل شيئاً للتدخل فى تلك التدريبات التى قال إنها جرت فى البحر جنوب شرقى سلسلة جزر ساكيشيما إلى الجنوب من مجموعة الجزر المتنازع عليها والمعروفة فى اليابان باسم سينكاكاو فى حين تطلق الصين عليها اسم دياويو.

وقال اونوديرا "قمنا بأعمال المراقبة الاحترازية المعتادة وفقاً للقانون الدولى.. آراء الصين غير مقبولة"، وقال يانج يوجون المتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية يوم الخميس، إن دوريات من السفن والطائرات اليابانية قامت بجمع معلومات عن التدريبات، وأضاف المتحدث فى تعليقات نشرت فى الموقع الإلكترونى للوزارة "هذا استفزاز فى غاية الخطورة وقد تقدمت وزارة الدفاع الصينية بشكاوى رسمية إلى الجانب اليابانى".

وقال اونوديرا، إن آراء طوكيو جرى نقلها إلى بكين وأن اليابان ملتزمة بالدفاع عن أراضيها، لكنه بدا أنه يلوح أيضاً بغصن زيتون قائلاً إن هناك حاجة إلى إقامة قناة اتصال سريعة ودائمة بين البلدين، وأضاف قائلاً "إن تجرى الصين تدريبات منتظمة.. هذا شىء مشروع وأن نتوخى نحن الحذر فهذا أيضاً شىء طبيعى فيما أعتقد".

وتلقت العلاقات بين البلدين ضربة فى سبتمبر 2012 بعد أن اشترت اليابان اثنتين من الجزر المتنازع عليها من شركة، خاصة مما أطلق موجة احتجاجات ومقاطعات للبضائع اليابانية فى أرجاء الصين، وانتقدت الصين يوم السبت تقريراً فى وسائل أعلام يابانية يقول إن رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى وافق على سياسة تتضمن أن تقوم اليابان بإسقاط الطائرات بدون طيار الأجنبية التى تتجاهل تحذيرات للخروج من مجالها الجوى.