قالت الولايات المتحدة اليوم الاثنين، إن تجدد القتال فى شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بين الجيش وجماعة 23 مارس، يغامر بجر الدول المجاورة إلى الصراع، وحثت جميع الأطراف على العودة إلى مائدة التفاوض.

وبعد شهرين من الهدوء النسبى فى المنطقة، اندلع القتال يوم الجمعة الماضى بعد محادثات سلام فى أوغندا المجاورة، عندما طالب متمردون من جماعة 23 مارس بإصدار عفو عن زعمائهم، واستبعد الرئيس جوزيف كابيلا إصدار عفو شامل.

وأثارت الانتصارات التى حققها الجيش على مدى ثلاثة أيام إمكانية أن باستطاعته هزيمة الجماعة المتمردة، منهيا بذلك تمردًا تسبب فى نزوح عشرات الآلاف من الناس، لكن المبعوث الخاص لواشنطن إلى المنطقة حث على ضبط النفس.

وقال راسل إف. فينجولد للصحفيين فى باريس بعد عودته من جولة فى أوغندا ورواندا والكونغو "توجد مخاطر هائلة فى التحرك إلى الإمام ببطء اعتقادا بأن الحل العسكرى هو الرد الكامل". وأضاف أن الحل العسكرى "يخاطر بجلب قوى أخرى فى هذا الشأن فيما قد يؤدى إلى حرب خارج الحدود".

وقال فينجولد إنه يؤيد رأى كينشاسا فى أن أولئك الذين ارتكبوا "جرائم خطيرة" لا يمكن أن يمضوا وشأنهم دون عقاب، وقال أيضا إن نجاحات الجيش إيجابية فى أنها أظهرت أن لديه وجودًا يعتد به على الأرض". لكنه قال إن محادثات السلام يجب أن تستأنف، وأضاف "اعتقادى هو أن هذا ليس هو الوضع المناسب لحل عسكرى".

وضعفت حركة 23 مارس بسبب القتال الفئوى الداخلى وسلسلة انشقاقات مما أزكى الاعتقاد بأن جيش الكونغو الذى يشتهر بأنه غير منظم وغير منضبط، ويعانى من نقص فى الإمدادات يمكنه هزيمة الحركة، لكن دبلوماسيين يقولون إن هذه الجماعة مازالت قوة قتالية يعتد بها.