لم يقتصر مفهوم العنصرية على التفرقة بين الرجل والمرأة فقط- كما يعتقد البعض- فى مجتمعاتنا الشرقية، إنما تشمل العنصرية عدة مفاهيم للتفرقة بين الفرد الواحد، سواء على أساس اللون أو الجنس أو الدين أو حتى الطبقات المجتمعية.
وعلى هذا النحو تقول الدكتورة فدوى أبو المعاطى، أخصائى علم الاجتماع، تعتبر العنصرية سمة من سمات الجنس البشرى، فلا يوجد مجتمع يخلو من هذا المفهوم مع الاختلاف، فهناك مجتمعات تعانى من التفرقة العنصرية بين الرجل والمرأة أو بين الغنى والفقير كمجتمعاتنا الشرقية، وهناك مجتمعات أخرى تفرق بين أفرادها على أساس اللون "أبيض، وأسود" والجذور كالمجتمع الأمريكى فى الماضى، والذى كان يفرق بين المواطن الأمريكى أوروبى الأصل وأفريقى الأصل.
وأضافت أن هناك مجتمعات تقوم على العنصرية الدينية الشرسة، مثل المجتمعات التطرفية كأفغانستان وإيران، وبعض من الدول الأوروبية، التى تميز الشخص عن غيره فى العمل وفى الحياة بشكل عام على أساس دينه، وليس على أساس كفاءته.
وتختتم "أبو المعاطى" حديثها قائلة، للأسف مازالت تعانى كل هذه المجتمعات من نفس هذه المفاهيم للعنصرية- وإن قلت نسبتها بعض الشىء- ولكنها تظل راسخة فى الأذهان، حتى لو لم يعلن عنها بشكل صريح.