من عيوبنا الكثيرة أننا شديدو القسوة على أبناءنا عند حصول أي تعثر أو رسوب لهم مع أننا لو قرأنا سير كثير من العظماء لوجدنا العجب العجاب !

فالكثير من العظماء كانوا فاشلين في المدرسة وبعضهم تعرض للرسوب عدة مرات والبعض كان عنده صعوبات في الكلام والبعض لم يكمل الدراسة !

فمثلاً المخترع العبقري أديسون الذي اخترع الكهرباء وألف اختراع آخر كان طالباً بليداً في الدراسة وكان كثير الشرود وكان معلمه يصفه بالطالب الفاشل حتى إنه طرد بعد ذلك من المدرسة !.

إذن كيف أتى بكل هذه الاختراعات !

تولت أمه تدريسه في البيت ووفرت له كتباً كثيرة فاستفاد استفادةً عظمية من قراءة هذه الكتب !

وعالم الفيزياء الكبير وصاحب النظرية النسبية أينشتاين تأخر في الكلام عدة سنوات كما أنه كان بطيء الاستيعاب والمعلومة تدخل إلى دماغه ببطء ويقال أن أينشتاين رغم عبقريته التي ظهرت بعد ذلك رسب في مادة الرياضيات !.
والأديبان العظيمان العقاد والرافعي رغم أنهما ألفا كتب كثيرة وعندهما دواوين شعرية فإنهما مع ذلك لم يكملا تعليمهما ويحملان شهادة ابتدائي فقط يعني لا دكتوراه ولا هم يحزنون !.

والعقاد اشتغل بعد الابتدائي عامل في سكة الحديد وفي مصنع الحرير ومصلحة التلغراف وفي أشغال أخرى كثيرة وكوّن هذا العلم العظيم من القراءة فكان ينفق فلوسه على شراء الكتب يعني تعلم ذاتي وليس من المدارس والجامعات !.

فلا تقسوا على الأبناء أيها الآباء فكثير من العظماء كانوا فاشلين في الدراسة لكنهم لم يستسلموا ووصلوا العمل حتى حققوا النجاح بعد جهدٍ طويل !.