تختلف ثقافة الاعتذار من شخص إلى آخر كما يقول خبير التنمية البشرية "ناجح عمران"، مشيراً إلى أن البعض يرى أن الاعتذار نوعاً من القوة والشهامة من قبل من يعتذر فى حين قد يراه البعض الآخر نوعاً من التنازل والضعف.

وأضاف عمران أن من يعتقد أن الاعتذار دليل ضعف أو نقص فهو خاطئ، لأنه يعتبر دليلا على شهامة الإنسان، وقدرته على الاعتراف بأخطائه، فمن أخطأ عليه أن يعتذر عن هذا الخطأ، وهو سلوك يتدرب عليه الإنسان خلال تربيته منذ الصغر، كما أن من يعتذر هو شخص يتحلى بثقة عالية بنفسه تساعده على أن يقدم على عمل هذه الخطوة، وغالبا ما يحرص على عدم الوقوع فى مثل هذه الأخطاء مرة أخرى، إلا أن البعض يعانى من حالة من التكبر تمنعه التنازل والاعتذار لمن أخطأ فى حقهم.

ونصح "عمران" بضرورة أن يضع الإنسان فى اعتباره أن يعامل الناس كما يحب هو أن يعامل، فلا ينبغى عليه أن يطلب من الآخرين أن يعتذروا له عما بدر منهم من أخطاء وهو نفسه لا يعتذر عندما يخطئ.

وأشار "عمران" إلى أن بعض الأشخاص قد يقدمون على قول كلمة "آسف" عندما يقدمون على الاعتذار، فى حين قد يفضل البعض الآخر أن تعبر أفعالهم عن اعتذارهم دون أن يقولوا هذه الكلمة، إلا أن العديد من الناس يفضلون سماع كلمة "أسف" أكثر من الفعل، مع العلم أن الفعل نفسه الذى يعبر عن الاعتذار لا يعتبر خطأ.