آه ممكن .. ..تصبح من عباد الله المقربين
آه ممكن ...


ممكن أن تفعل معاصي ثقيلة وتذنب ذنوب كثيرة وتصبح بعد ذلك من أولياء الله الصالحين ؟؟؟

آه ممكن ..

ممكن تبقى بعيد جدًا ... شارد.... وبعد ذلك تصبح من عباد الله المقربين ؟؟؟

آه ممكن ...

عن أبي طويل شطب الممدود أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت من عمل الذنوب كلها ولم يترك منها شيئا وهو في ذلك لم يترك حاجة ولا داجة إلا أتاها فهل لذلك من توبة؟، قال "فهل أسلمت؟"، قال: أما أنا فأشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، قال" تفعل الخيرات وتترك السيئات فيجعلهن الله لك خيرات كلهن"، قال: وغدراتي وفجراتي؟، قال "نعم"، قال الله أكبر فما زال يكبر حتى توارى [رواه البزار والطبراني وصححه الألباني]

الله أكبر ..... {..إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ..}[النجم: 32]

سمى نفسه الواسع ... سمى نفسه الأعلى ... فلا تستطيع بحال أن تُحِدَّ رحمته... رحمته وسعت كل شيء .. لا تستطيع أن تقول أن مغفرة الله عز وجل لأناس معينين دون غيرهم أو لمن يفعلون أمور معينة

إن كثيرًا من الناس كانوا أبعد ما يكون وكانوا على كثير من الموبقات والكبائر ... وخُتمت لهم بخاتمة يمكن لم تختم لأناس يشار إليهم بالبنان..

ما يدريك بما سيختم لنا؟

فمن الممكن أن تتغير حياتك في لحظة يتنزل فيها المولى عز وجل علي قلبك بالرحمة
بل ومن الممكن أيضًا أن تحسُن خاتمتك وتكون مثل ناس صالحين كثر ما شاء الله ظهرت العجائب في الأنفاس الأخيرة لهم ..

و لكن هل من الممكن أن يحدث العكس ؟؟؟

تكون ملتزم ثم تنتكس و يختم لك بخاتمة السوء، هذا ممكن؟؟

آه ممكن ...

قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار"[متفق عليه]


تقول أم الدرداء رضي الله عنها كان أبو الدرداء كلما وجد رجلا مات على حالة صالحة، قال: يا ليتني كنت مكانه فسألته أم الدرداء لماذا تتمنى مكانه أنا أحسبك على خير؟، قال: يا حمقاء هل تعلمين أن الرجل يصبح مؤمنا ويمسي منافقا يسلب الإيمان وهو لا يشعر، فأنا لهذا الميت أغبط مني بالبقاء في الصلاة و الصيام.

فيا شباب الشهوات ..

"بـــــادر قــــبل أن تغـــــــادر"

قصر الأمل و أصلح نفسك بالتوبة قبل فوات الآوان وعاهد الله وسر في طريقه عازمًا على عدم العودة منه ما حييت حتى تطأ قدماك الجنة ..

وأرفع شعار

{..وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى}[طه: 84]


فهل من الممكن لك أن تتغير بعد كل هذا الرصيد المختلط من الحسنات والذنوب ... هل ممكن بعد كل هذا أن تتغير؟