من الطبيعى أن يغضب الإنسان عندما يواجه موقفا صعبا أو غريبا أو غير مناسب أو غير متوقع، ولكن هناك فئة من الناس سريعة الانفعال وسريعة الغضب لأسباب بسيطة، مما يؤدى إلى كثير من المشاكل. قال الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، مشيرا إلى أن هناك آثار تدميرية يسببها الغضب على معظم أجهزة الجسم، ومنها ارتفاع مفاجئ فى ضغط الدم، وبالتالى قد يحدث انفجار فى شريان المخ، مما يترتب عليه نزيف المخ "الجلطة".

وأوضح أن الغضب يؤدى إلى ارتباك معظم أجهزة الجسم وخاصة الجهاز الهضمى والدورى والعصبى اللاإرادى، مع زيادة الإصابة بالأمراض النفسية مثل حالات الاكتئاب والقلق المرضى، الذى يؤثر بدوره على التأثير السلبى فى إفراز الهرمونات الجنسية، مما يضعف القدرة الجنسية، ويؤدى إلى اضطراب وفشل الحياة الزوجية.

وأشار إلى أن الغضب يستهلك طاقة الجسم ويستنفذ مخزونه، مما يعجل بهدم الأنسجة، وتلف الخلايا خصوصاً إذا استمر الغضب لفترات طويلة. حيث يصاب الإنسان برعشة فى الأطراف ونقل قدرته على التركيز والانتباه، وزيادة إفراز الغدة الدرقية، مما يتسبب فى الإصابة بنقص الوزن نتيجة احتراق الدهون الموجودة بالجسم.
ونصح جمال الشخص سريع الغضب التعامل مع المواقف التى تواجهه، أى كان نوعها وطبيعتها بكل مرونة وعقلانية.