هل مازالت موناليزا دافنشى تخايل الشعراء؟
يبدو أن الفضاء الشعرى ما يزال يحمل جديدا.. ووعدا جماليا قادما.. حيث يصدر قريبا عن دار إبداع للإعلام والنشر بالقاهرة الديوان الرابع للشاعر عبد الله السمطى بعنوان: "لا موناليزا فى البال يا أمى" مقدما تجربة خاصة فى أفق قصيدة النثر تصبو إلى طرح تأملات الذات، وأسئلتها التى تشارف العالم بكل صخبه وأحداثه وفوضاه من منطلق أن الذات الرائية وحدها هى التى يتسنى لها مشارفة الأحزان، وجلاء هذا التوتر الكامن بينها والعالم بحثا عن الحرية الطليقة.

يضم الديوان مجموعة من النصوص الشعرية التى كتبها الشاعر خلال الفترة ما بين 1991-2006، وقد نشر أغلبها فى الصفحات الثقافية للصحف والمجلات، تتشكل المجموعة من 12 نصا منها: "عادات مأهولة بالوحشة، أقطع مفازاتك وأنا مغمض العينين، على هذه الأرض لى مواضع لا تمحى، فوق تراب العابرين، نوافذ متناثرة فى الجهات، قابلة كان اسمها الحياة، على بعد صحراوين من جسدى".

ومن أجواء الديوان: فى هذا المساء الكسول.. سوف أبسط أيامى على الأرض.. وأعبثُ بما كنسته رياح الثوانى فوقها.. إنه الوقتُ..
موتٌ على طريق عبّدته الأشباح.. نهرٌ بلا مجرى يجف كل لحظة.. وسماءٌ بلا حواس تمطر زرقتها سرابا وغيوما لزجة كالحزن.. آه يا دنياى.. كيف لم أقطع مفازاتك وأنا مغمض العينين.. لى رئة تشبهنى تماما.. وأنا أزفّ الهواء إلى قارعة شهيقى.

يذكر أن السمطى أصدر من قبل دواوينه: "فضاء المراثى" 1997 و"فيديو كليب للزعيم" 2005 و"الجميلات لا يفعلن هكذا" 2008، كما قدم عددا من الدراسات النقدية آخرها المجلد الأول من "الموسوعة النقدية لقصيدة النثر العربية" فى سبعة أجزاء.