ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية نقلا عن مسئول كبير فى إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما، أن البيت الأبيض يدرس مقترحا لتخفيف شدة العقوبات المفروضة على طهران بتمكينها من الوصول إلى أموال مجمدة تقدر بمليارات الدولارات إذا اتخذت الحكومة الإيرانية خطوات معينة للحد من برنامجها النووى، وذلك فى أعقاب جولة أولى واعدة من الدبلوماسية بشأن الملف النووى الإيرانى.

وقالت الصحيفة، فى سياق تقرير نشرته اليوم الجمعة، على موقعها الإلكترونى، إنه بحسب المسئول فإن مثل هذه الخطة، التى يمكن للولايات المتحدة بموجبها أن تحرر أصولا مجمدة بالخارج تخص إيران على دفعات، ستتجنب المخاطر السياسية والدبلوماسية التى يمكن أن تنشأ عن إلغاء العقوبات التى اتفق عليها تحالف دول مختلفة.

وأضافت الصحيفة أن الخطة ستمنح أوباما أيضا مرونة من أجل الرد على العروض الإيرانية التى تظهر فى المفاوضات بدون تفكيك نظام العقوبات العالمية، الذى قضت الإدارة أعواما فى العمل عليه.

وأشارت إلى أن المسئول شبه الخطة التى يجرى نقاش حولها حتى الآن داخل البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية بالتحكم فى السماح بتدفق الأموال ومنعها.

ولفتت الصحيفة إلى أنه وفقا لمعاون جمهورى بمجلس الشيوخ، تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، فإن المقترح مفضل عن عرض سابق من جانب الغرب رفضته إيران لرفع الحظر عن التجارة بالذهب إذا وافقت إيران على غلق منشأة "فوردو" للتخصيب والتى شيدت فى جبل بالقرب من مدينة "قم".

ونوهت الصحيفة إلى أنه فى الوقت الذى يعد فيه المقترح مصاغا على نحو دقيق ويتسم بالمرونة فإن المعارضين يقولون إنه قد لا يرضى الإيرانيين الذين يستهدفون التخلص من كافة العقوبات التى تدمر عملتهم وتخفض صادراتهم النفطية إلى النصف وتتسبب فى تضخم وبطالة عاليين يؤثران على الاقتصاد.