جددت المحكمة السرية الأمريكية المكلفة بالبت في برامج المراقبة، العمل ببرنامج جمع المعلومات الهاتفية الذي انتهى مفعوله الجمعة، كما أعلن مدير أجهزة الاستخبارات.

وفي بيان نشر في وقت متأخر الجمعة، قرر جيمس كلابر، مدير أجهزة الاستخبارات التي تدير 16 وكالة وبينها وكالة الأمن القومي نزع الصفة السرية ونشر المعلومة القائلة إن الحكومة طلبت من محكمة مراقبة الاستخبارات الخارجية "فيسا" السماح مجددًا بجمع معطيات هاتفية كيفما تيسر وإن هذه المحكمة جددت إذنها".

وتدخل هذه المعلومة في إطار "عمليات سابقة لنزع الصفة السرية نظرًا للاهتمام الكبير والمتواصل الذي يوليه الرأي العام لبرنامج جمع المعطيات الهاتفية"، كما أوضح البيان.

وفي منتصف أغسطس، وعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بمراجعة برامج المراقبة الأمريكية بعد النقاشات التي أثارها ما كشفه المستشار السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكية ادوارد سنودن من برامج واسعة لجمع المعطيات الهاتفية وكذلك الرقمية.

ودعا أوباما آنذاك إلى المزيد من الشفافية والرقابة على هذه البرامج.

ألا أن إدارته أبقت على خط متشدد ضد عمليات تسريب معلومات سرية ولا تزال تلاحق ادوارد سنودن بتهمة التجسس.

وقد فر سنودن الى هونج كونج بعد كشفه معلومات خطيرة حول المراقبة الالكترونية التي تمارسها الولايات المتحدة عالميا، ثم إلى روسيا التي منحته اللجوء الموقت.