فى المجتمعات الشرقية تقوم بعض الأسر بتربية أولادهم على الخوف من التعامل مع الآخرين والتحفظ الزائد فى التربية ولا يعلمون أن ذلك يؤثر بالسلب على أبنائهم ويجعلهم عديمى الثقة بأنفسهم ودائما يشعرون بالقلق والتوتر ويؤدى إلى الخجل المرضى، لذلك يقول الدكتور محمد عادل الحديدى أستاذ الطب النفسى جامعة المنصورة أن الخجل المرضى هو نتيجة لأسباب وراثية والتربية المتحفظة جدا ومنع الأبناء الاحتكاك بالآخرين والتحفظ فى التعامل مع الناس فذلك يؤدى إلى عدم اكتساب خبرة التعامل مع الآخرين وعدم الكلام كما لا يستطيع الأولاد التعبير عن نفسهم ويؤدى ذلك إلى ظهور أعراض الخجل المرضى.

أضاف الطبيب أن أعارض الخجل المرضى تكون عبارة عن احمرار فى الوجه وزيادة فى ضربات القلب وشعور برعشة فى الجسم ويوجد لدية شعور داخلى أنه أقل من الآخرين، لذلك يتجنب التعرض لأى مواقف أو أماكن يتواجد بها أشخاص كثيرون لا يعرفهم، مشيرا أن إذا كانت أعراض الخجل زيادة تؤثر على حياة الشخص العملية والاجتماعية يجب التوجه إلى الطبيب.

أشار الطبيب أن علاج الخجل المرضى الزائد التى تكون أعراضه زيادة عن اللازم يكون عن طريق مضادات الاكتئاب التى تعمل على زيادة السيروتين بالمخ، وتناول بعض المهدئات ومنظمات ضربات القلب تحت إشراف الطبيب مع معالجة قلة الثقة بالنفس عن طريق بعض التدريبات والتمرينات التى يتبعها الطبيب مع المريض.

وينصح أستاذ الطب النفسى عديمى الثقة باستكشاف نقاط النجاح التى قاموا بها فى حياتهم والتنبيه عليها أكثر من مرة وتذكر المواقف الإيجابية التى تعرضوا لها لأنها تساعد على رفع الثقة بالنفس، كما يقومون ببث رسائل إيجابية بداخلة ويصدقها لأن الكلمات الإيجابية تنزع الأشياء السلبية مع ترديد الصفات الجيدة به داخليا حتى تثبت بداخله.

ويوصى باتباع بعض النصائح لتقليل من الخجل المرضى مثل إلقاء السلام على 5 أشخاص لا يعرفهم يوميا وعند ذهابه إلى أى مكان يتحدث إلى الأشخاص بالشارع ويسألهم عن طريقة الوصول للعنوان حتى إذا كان يعلمه فتكرار ذلك يوميا يجعله يتغلب على الخجل.