أعلنت ألمانيا عن رفضها للمطالب التى أثيرت بعد الكارثة التى تعرض لها قارب مهاجرين قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا الإيطالية بوضع قواعد جديدة لتوزيع اللاجئين فى أوروبا.

وخلال الاجتماع الذى عقده وزراء داخلية الاتحاد الأوروبى اليوم الثلاثاء، فى لوكسمبورج قال هانز بيتر فريدريش وزير الداخلية الألمانى عن دور بلاده فى استقبال اللاجئين إن "ألمانيا هى البلد الذى استقبل أغلب اللاجئين فى أوروبا".

وتابع الوزير حديثه قائلا إنه لهذا السبب فإنه "ليس هناك ضرورة لإعادة وضع سياسة (لجوء) جديدة فى أوروبا".

ورفض الوزير الألمانى مطالب وجهها مواطنه مارتين شولتس رئيس البرلمان الأوروبى إلى ألمانيا للاضطلاع بدور أقوى فى ملف اللاجئين إلى أوروبا مشيرا إلى أن مثل هذه الانتقادات تدل على "نقص فى الخبرة".

تجدر الإشارة إلى أن اتفاقية دبلن الثانية تنص على أن الدولة الأوروبية التى يصل إليها لاجئ هى المسئولة عن نظر طلب لجوئه وتوفير مكان لإقامته.

فى المقابل تشعر الدول الأوروبية الواقعة على أطراف القارة مثل إيطاليا بأنها تتحمل فى مسألة استقبال اللاجئين ما يفوق طاقتها وتطالب الدول الأخرى بالمزيد من التضامن، غير أن فريدريش قال تعليقا على هذه المطالب إن "اتفاقية دبلن الثانية باقية دون تغيير وهذا أمر بديهى".