أظهرت دراسة علمية جديدة أن النظر المباشر فى عينى الشخص أثناء محاولة تغيير رأيه ربما يجعله أكثر عنادا.

ووجد الباحثون أن الأشخاص الذين أجبروا على الحفاظ على الاتصال بالعين مع متحدث ما، كانوا أقل انفتاحا، ويتشبثون أكثر بمواقفهم الأصلية أكثر من الآخرين الذين ينظرون فى أماكن أخرى.

وتقول جوليا مينسون، التى أعدت الدراسة والمتخصصة فى علم النفس الاجتماعى، إن الاتصال بالعين شىء حميم جدا، لذلك عندما يكون المرء فى موقف يشعر فيه بالمواجهة، فإنها تعتقد أنه من المرجح أن ينفر الناس.

والنظر فى عين شخص آخر يمكن أن يثير شعور بالترابط أو التهديد، ويعتمد ذلك على السياق، فبين الأم وطفلها، يساعد الاتصال بالعين على بناء اتصال أقوى، لكن فى مواقف أخرى، فإن التحديق يمكن أن يكون المعادل البشرى لثور يستعد للهجوم، وتذكر المؤلفة بالأفلام الغربية القديمة عندما يحدق مطلقو النيران لأسفل قبل أن يقوموا بإطلاق النيران، وعندما تقوم الحيوانات بالاتصال بالعين، فيكون ذلك قبل سباق بينها للهيمنة، فالكلاب تنظر فى عين بعضها البعض عندما يكونون على وشك القتال.

وعندما يختلف الناس، فإن السياق يشبه كثيرا مسابقة للهيمنة أكثر من الترابط الحميم، ويمكن أن يجعل النظرة المباشرة تبدو عدوانية.