كثيرا ما يتعرض الموظفون أثناء عملهم إلى الكثير من الضغوط النفسية نتيجة روتين العمل اليومى، بالإضافة إلى الكم الهائل من العمل الذى يلقى على أكتافهم، وخاصة عندما تتراكم عليهم بعض الأعمال، فتؤدى هذه الأوضاع بالإنسان كما يقول الأخصائى النفسى "محمد محى" إلى إصابته فى النهاية بالاكتئاب.

وأشار "محى" إلى أن هذه الضغوط النفسية غالبا ما تجد طريقها إلى الموظف نتيجة ضغوط العمل والضغوط التى يعايشها فى حياته الأسرية مما يؤدى به فى النهاية إلى شعوره بحالة مزاجية سيئة، وبالتالى يفتقد الدافع للعمل والذى يترتب عليه فقدان الاهتمام والاستمتاع بحياته الشخصية والاجتماعية، كما قد تظهر عليه بعض علامات قلة التركيز وعدم الانتباه لمن حوله أو لعمله.

ولكى يتغلب الإنسان على حالات الاكتئاب التى قد تصيبه نتيجة ضغوط العمل، ينصح الأخصائى النفسى بضرورة أن يأخذ الشخص استراحة أثناء تأديته للعمل فى مواعيد ثابتة مما يساعده على الترويح عن نفسه والتقليل من كمية الضغط النفسى عليه.

كما يجب عليه ألا يثقل نفسه بتحمل أعباء عمل إضافى بل عليه أن يكتفى بإنجاز ما عليه من أعمال أولا ثم يقيم نفسه بعد ذلك هل هو مستعد لتأدية عمل أخر أم لا حتى لا يقع تحت تأثير أى ضغط نفسى أو عصبى.

كما يجب ألا يعطى الإنسان للعمل كل وقته مما يأتى به على حساب أسرته وحياته الشخصية الأمر الذى قد يترك أيضا أثر سلبى داخل الإنسان، فعليه أيضا ان يهتم بممارسة الأنشطة التى يحبها ويفضلها.