قدم الكاتب الأسبانى خابيير فيرنانديز أجودا، وهو من أشهر كتاب الأدب كتابا جديدا عن الحضارة المصرية عبر آلاف الأعوام تحت عنوان "مصر: مدرسة المديرين" والذى يكشف العديد من الأشياء حول مصر عبر تحليل دقيق.

وقال أجودا فى مقابلة مع بيريوديستا ديجيتال الإسبانية حول كتابه الجديد إن "أثناء كتابتى لهذا الكتاب اكتشفت أن من أكثر المشكلات التى تواجه مصر، والتى يعانى منها المصريين منذ آلاف الأعوام هى السياسة العدوانية المالية والمديرين الذين يستغلون مرؤوسيهم بطريقة غير سليمة مما يدل على أنه على الرغم من مرور الزمن والثقافات لا يتغير شيئا حتى الآن"، مضيفا أن "أكثر شىء تفاجأت به بالفعل عند كتابتى هو أن الإنسان لم يتغير كثيرا منذ بداية الزمن وحتى وقتنا الحاضر، فهو لديه نفس الاحتياجات والاتجاهات نفس المخاوف والآمال ونفس السلوكيات أو التصرفات والقلق حول الإصلاح والفساد".

ومن أهم الدروس التى لابد على المصريين تفهمها من خلال تلك المرحلة والتى اكتشفتها أثناء كتاتبى لهذا الكتاب هو أن لا يمكن احد أن يحكم فى مصر دون الآخذ بالاعتبار للأشخاص أو المصريين والتقنية دون أخلاق تنهى أى نظام حكم، والقومية دائما ما تقل بالعنصرية، كما أن الجشع وقلة الأخلاق يؤدون للفساد وبالتالى للسقوط.

كما شدد على أن "استعادة القدرة التنافسية تحتاج إلى بذل المزيد من الجهد وأن المصريين كانوا قادرين على القيام به فى أوقات معينة فى تاريخهم وفى حالات أخرى ارتكبوا أخطاء، حيث إن هناك مفاهيم أساسية خاطئة حول مفهم الدولة على مر التاريخ".

مضيفا أن "بعض المديرين التنفيذيين بوسائل الإعلام تتصرف وكأنها حكومة متقلبة ولكنها لا تعترف بذلك، وعندما ينمو الإدارة العامة على نحو غير مناسب يتحول لفيروس خطير بالنسبة للبلد"، ووفقا للصحيفة فإن الكاتب يحاول تطبيق ما كان يحدث فى عهد الفراعنة منذ آلاف السنين من حكم الآلهة للمصريين مع ما يفعله الآن من رجال الأعمال والمديرين.

وجاءت فكرة هذا الكتاب من كتابى القديم "روما: مدرسة المديرين " والذى حلل الحكومات الإمبراطورية الرومانية ون هن جاءت الفكرة لتحليل الإمبراطورية الفرعونية التى تعتبر الأكبر، ولا عرف إذا كان هناك كاتب آخر ناقش أهداف مماثلة للتى يناقشها الكتاب أم لا حيث أن هذا الكتاب يعتبر الرائد لأنه يسمح لتعلم الكثير حول أفضل أساليب الحكم والأخطاء التى وقعوا فيها خلال أكثر من 3 آلاف عام.

ويعتبر أجودو من أشهر الكتاب، وهو الوحيد فى أسبانيا الذى حصل على جائزة بيتر دركر للإبداع فى الولايات المتحدة الأمريكية عام 2008، وهو حاصل على درجة الدكتوراه فى الاقتصاد والأعمال من جامعة كومبلوتنسى وألف 34 كتابا .