نددت كوريا الشمالية اليوم الثلاثاء، من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بـ"العجرفة" و"السياسة المعادية" للولايات المتحدة وانتقدت كوريا الجنوبية بسبب "مقاربتها التصادمية".

وتتزامن هذه التصريحات مع زيارة وزير الدفاع الأمريكى تشاك هاجل الاثنين، للمنطقة المنزوعة السلاح بين الكوريتين، وحضر الوزير الأمريكى الثلاثاء فى سيول أكبر عرض عسكرى لكوريا الجنوبية منذ عقد من الزمان.

وقال نائب وزير الخارجية الكورى الشمالى باك كيل - يون إمام الجمعية العامة "إن الحلقة المفرغة من التوتر تعود بجذورها إلى السياسة المعادية للولايات المتحدة حيال كوريا الشمالية"، مؤكدا أن "الوسيلة الوحيدة لضمان أمن دائم فى شبه الجزيرة الكورية هى وضع حد لسياسة الولايات المتحدة المعادية".

وأضاف "أن العجرفة والتعسف لبلد ما وخصوصا (الولايات المتحدة) هى التى تضر بالسلم والأمن، ويجب أن يرفض ذلك فى العلاقات الدولية إذا أردنا تحقيق تعاون حقيقى".

وطلب الوزير الكورى الشمالى من واشنطن "أن تحترم سيادة كوريا الشمالية" وأن ترفع "كافة العقوبات والتهديدات العسكرية".

كما انتقد "المقاربة التصادمية التى تعود إلى زمن آخر" التى قال إن كوريا الجنوبية تعتمدها و"تنذر بإعادة العلاقات إلى مرحلة مدمرة".

وندد بالخصوص بــ"تبنى قرار ظالم فى الأمم المتحدة فى يناير" الماضى ضد بلاده بعد قيامها بعملية "إطلاق شرعى لقمر صناعى" ما اعتبرته واشنطن وحلفاؤها بمثابة تجربة صاروخية.

وأضاف الوزير أن ذلك "يشكل مثالا للطريقة التى يتم بها حرف عمل مجلس الأمن" منددا بـ"تلاعب الولايات المتحدة".

وأدى قيام كوريا الشمالية بثلاث تجارب نووية كان آخرها فى فبراير وإطلاق صواريخ، إلى فرض سلسلة من العقوبات الدولية عليها.