كشفت السلطات الفضائية الصينية أمس الجمعة اعتزامها إطلاق المسبار الفضائى "تاشنج آه -3"، خلال شهر ديسمبر المقبل، حاملا مركبة باسم "سيارة القمر"، وهى مركبة صينية الصنع والتكنولوجيا وتعد الأولى من نوعها بهدف استكشاف سطح القمر.

وقال بيان صادر عن السلطات الصينية، إن وزن "سيارة القمر" يبلغ 140 كيلو جراما، وتتكون من 8 أنظمة فرعية للحركة والملاحة، والطاقة، والتحكم فى الحرارة ونظام الاستشعار، وهى تعمل بالطاقة الشمسية، ويمكنها تحمل الفراغ الجوى والإشعاعات القوية والحرارة العالية وغيرها من تحديات البيئة المتطرفة.

بدورها، قالت مصادر بالمجموعة الصينية لتكنولوجيا الفضاء الصينية -فى تقرير بشأن التكنولوجيا المستخدمة خلال هذه التجربة الفضائية المرتقبة، إن "سيارة القمر" تعد مركبة فضائية بكافة الأوجه، ومزودة بعجلات ويمكنها التأقلم مع مختلف الظروف البيئية القاسية، وإجراء التجارب الاستكشافية العلمية، أو توصف بأنها عبارة على رجل إلى مصغر موفر الطاقة.

وأضاف التقرير، أن درجة الحرارة على سطح القمر تبلغ 150 درجة مئوية خلال النهار، وتنخفض إلى 180 درجة مئوية تحت الصفر فى الليل، بفارق يفوق 300 درجة، خاصة مع امتداد فترتى الليل والنهار على القمر لمدة 14 يوما متواصلا لكل منهما، موضحا أنه لتتمكن "سيارة القمر" من إنهاء مهامها بنجاح فى ظل هذه الظروف، يجب أن تمتلك القدرة على تحمل 180 درجة من البرودة إلى 150 درجة من الحرارة.

وأوضح أن جاذبية القمر تعد سدس جاذبية الأرض، وتتميز تربته بهشاشة كبيرة، وعدم الاستواء وانتشار الصخور والحفر فى كل مكان، وعليه فإن "سيارة القمر" ستعمل على ألا تنزلق فى المنحدرات وتكون قادرة على تسلق المرتفعات، ومزودة بقدرات التقدم إلى الأمام، والرجوع إلى الخلف، والدوران الثابت والدوران أثناء الزحف، والتسلق على مستوى 20 درجة، وتجاوز العقبات على مستوى 20 ملم.


وأشار التقرير الصينى إلى أن مهمة "سيارة القمر" ستستمر 3 أشهر من التجول فوق سطح القمر، وستستعين بمختلف المعدات التقنية المتطورة لإجراء تصوير ضوئى ثلاثى الأبعاد، والتحاليل الطيفية عبر الإشعة تحت الحمراء، والقيام باستكشافات علمية لسمك تربة القمر وبنيتها، وإجراء تحليلات ميدانية على أهم العناصر المكونة لسطح القمر.