غالبا ما يتوقف الفرد كثيرًا قبل اتخاذ القرار، خاصة إذا كان هذا القرار له علاقة بمستقبله أو بأشياء مصيرية فى حياته، وهذا التوقف مطلوب وصحى فالتأنى فى حد ذاته أمر جيد ولكن إذا زاد عن حده هنا تكمن المشكلة ويتحول التأنى إلى تردد بل تأخر أحيانا.

يقول " إسماعيل فوزى" خبير التنمية البشرية، أن هناك فارقا كبيرا بين التردد والتأنى فى اتخاذ القرارات، فالتأنى أمر جيد يساعد الفرد على اتخاذ القرارات السليمة دون تسرع، لأنه عبارة عن تصور بسيط لنتائج هذا القرار ن وعلى أساس هذا التصور نتخذ القرار المناسب لنا .

يتابع، أما التردد فهو يعنى التخبط والاهتزاز وعدم تحديد الموقف، وبذلك فهو مجرد إضاعة للوقت والفرص، فالتأخر فى اتخاذ القرارات من الممكن أن يضيع علينا فرصا لم تتكرر فى حياتنا كثيرا.

وينهى " فوزى " حديثه قائلا الوسط هو الأفضل فى كل شىء، فلا يجب التباطؤ ولا التسرع فى اختيار القرارات، إنما الأفضل وضع وقت زمنى محددا لدراسة القرار، ووضع فرضياته واتخاذه سواء بالإيجاب أو بالسلب .