يعانى كل منا من عدم قدرته على تنظيم الوقت أو تخطيط أعماله بطريقة سليمة، ما يصيبه بالملل، الأمر الذى يحتاج قدراً كبيراً من تطوير الذات.

يقول الدكتور أحمد عبد الله "أستاذ الطب النفسى"، إن تنظيم الوقت يتطلب إعداد قائمة طويلة بأعمالك اليومية، ووضع برنامج يومى للمشاريع الكبيرة أو البرامج الصغيرة, واترك وقتاً للأعمال الطارئة أو المفاجئة حتى لا تضع نفسك فى مواقف صعبة.

ويضيف: لابد من كتابة الأسباب التى تؤدى إلى تضييع الوقت وتصور لكيفية حل هذه المشكلة, وقد نحتاج وقتاً طويلاً لأداء الأعمال الكمالية أكثر من الأساسية, ولابد من أن تتميز أعمالك اليومية بالمرونة والتفكير الهادئ حتى لا نخلق لأنفسنا ضغوطاً كبيرة يصعب علينا علاجها.

ومن الأفضل تقسيم المهام التى سوف تقوم بها جغرافياً، بمعنى كل مهمة فى مكانها أو الأقرب إليها, وحل الأزمات بشكل فورى، لأنه غالباً ما تؤدى تفاقمها إلى إهدار الوقت, ولا تؤجل الأعمال لأن ذلك يؤدى إلى مضيعة كبيرة للوقت أكثر من اللازم.

و تحتاج الأعباء اليومية إلى ثقافة التفكير الهادئ حتى لا نصل إلى مرحلة ضياع الفرص أو المعنويات المنخفضة أو التعرض لأزمات غير متوقعة، والاحتفاظ بالقدرة على العمل ساعات طويلة، وتقيين أعمالنا من وقت للآخر للوصول إلى درجة تنظيمية عالية يسهل معها التعامل مع المتغيرات المختلفة والطارئة.