ليتَ تلكَ البلادَ التى كانت الماءَ، عادتْ، كما كانت: الماء َ.
ماذا أقولُ لنفسى، وقد بَعُدَ العهدُ بى، وانتهى الوعدُ؟
بغدادُ سجنٌ
وفى البصرةِ السرَطانُ
وفى الموصلِ القاعدةْ؟

ثَـمَّ ما يجْمعُ الماءَ والنارَ
ما يجمعُ الطينَ والنارَ
ما يجمعُ الطيرَ والنارَ
لكنّ تلكَ البلادَ التى كانت الماءَ، لم تَعُدِ الآنَ حتى بلاداً
لتجمعَها لغةٌ أو أغانٍ. ..
وحوشُ العصورِ الخوالى تجوبُ مفازاتِها
وتُهَى، من لحمِ أطفالها، المائدةْ.

رُبّـما قرأَ السعداءُ بأغلالهم، كُتُبَ الطينِ من بابلٍ
أو تماثيلَ آشورَ
بُـرْدِى ســومرَ
أو نصفَ سطْرٍ يُحَدِّثُ عن بلدٍ كان يُسْمى العراق.
رُبّما . ..
غيرَ أنّ الجواميسَ تَمْضَغُ
تَمْضَغُ
تَمْضَغُ؛
ما الفائدةْ؟