قال الباحث الفلكى والمؤرخ عادل السعدون، إن الليل والنهار يتساويان فى الكرة الأرضية يوم 22 سبتمبر الحالى بسبب تعامد الشمس على خط الاستواء الأرضى بما يسمى بـ"الاعتدال الخريفى".

وأشار السعدون، فى تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء، إلى أن تعامد الشمس على خط الاستواء يستمر عدة ساعات حيث يكون ميل الشمس صفرا، مبينا أن كل من يقطن خط الاستواء فى هذا اليوم لا يكون له ظل لعدة أيام، موضحا أن الشمس تبدأ فى النزول باتجاه مدار الجدى حتى تتعامد عليه فى 21 ديسمبر، ثم يحدث الانقلاب الشتوى ويكون النهار فى غاية القصر والليل فى غاية الطول وتكون الشمس فى غاية نزولها عن خط الاستواء حيث ستتعامد على مدار الجدى ويكون ميل الشمس 23.5 درجة جنوب خط الاستواء الأرضى.

وأضاف أن ميل الشمس فى الكويت سيكون 60.5 درجة فوق الأفق وهذا ما يسبب اعتدال الجو فى هذه الأيام مبينا أن ميلها فى 21 يونيو الماضى بلغ 84 درجة عن أفق الكويت عندما حدث الانقلاب الصيفى وأصبحت الشمس فوق الرأس ولكل بلد يومه الخاص بالنسبة لتساوى الليل والنهار، موضحا أن تساوى الليل والنهار فى الكويت سيكون بتاريخ 27 سبتمبر حيث تشرق الشمس الساعة 5.39 وتغيب فى الساعة 5.39 مساء ويكون طول النهار مساويا لطول (12 ساعة) أما فى الأيام التى تلى يوم 27 سبتمبر فيبدأ طول النهار بالتناقص يوما عن يوم حتى يحدث الانقلاب الشتوى فى 21 ديسمبر.

وذكر أن فى يوم 21 سبتمبر سيدخل الربيع على الدول التى تقع فى نصف الكرة الأرضية الجنوبى مثل أستراليا التى ينتقل فصلها من الشتاء إلى الربيع فى هذا اليوم إذ يعود سبب اختلاف الفصول إلى دوران الأرض حول محورها ب 32.5 درجة ومحور الأرض هو الخط الوهمى الذى يصل بين القطب الشمالى للكرة الأرضية والقطب الجنوبى وهو المحور الذى تدور حوله الأرض كل يوم.

وتابع أنه لو كان المحور معتدلا وقائما على مدار الأرض حول الشمس لأصبحت كل دولة تعيش نفس مناخها طيلة السنين والدهور بسبب عدم وجود فصول مختلفة على الأرض، فالكويت مثلا ستعيش نفس هذه الأجواء ودرجات الحرارة التى نمر بها هذه الأيام ولن يكون هناك صيف حار أو شتاء بارد كما أن الدول الأوروبية ستعيش نفس الأجواء الباردة طيلة العمر ولاشك أن الحياة ستكون قاسية.