يحتاج الإنسان إلى مهارات التواصل مع الآخرين داخل حياته الشخصية وعلاقاته الاجتماعية وداخل عمله، لكى يستطيع التواصل بفاعلية معهم.

وتوضح خبيرة التنمية البشرية "رضا عيد" أن أول وسائل عملية التواصل مع الآخرين هوإتقان فن الحديث، والذى يحدث نتيجة عدة مقومات منها، أن يكون الإنسان على علم تام بالموضوع الذى يتحدث فيه أو ينوى التحدث فيه، حتى لا يحرجه الآخرين نتيجة معرفتهم أكثر منه بموضوع الحديث.

كما يجب أن يكون مقتنعا بالرسالة أو الفكرة التى يعرضها على الآخرين، فعدم اقتناع الإنسان بما يقول يجعله غير قادر على إقناع الآخرين بها.

ونصحت "عيد" بضرورة الاستعانة بالحركات الجسدية للمساعدة فى إيصال المعلومة للطرف الآخر، شريطة ألا تكون هذه الحركات زائدة عن الحد المطلوب، فللغة الجسد تأثير كبير فى إيصال المعلومات، بالإضافة إلى إمكانية استخدام نبرات الصوت العالية والمنخفضة كوسيلة للتعبير عند التحدث.

وحذرت "عيد" من استخدام جمل غامضة أو كلمات مبهمة فهى تؤدى إلى عدم وصول المعلومة بالشكل الأمثل، كما يجب على الإنسان أن يعرف الطريقة المناسبة للحوار مع الآخرين وأن يحاور كل إنسان على قدر عقله وثقافته، مشددة على أهمية أن يترك الإنسان للآخرين فرصة للتحدث والتعبير عن أرائهم بكل حرية، وأن يعطى الإنسان لنفسه فرصة للاستماع لهم، تعتبر وسيلة مهمة جدا لفهم ما يجرى فى عقولهم، بالإضافة فى أنها تساعده فى معرفة الأثر الذى تركه فيهم من خلال حديثه.

كما يجب على الإنسان أن ينصت جيدا عندما يتحدث الآخرون.